الخارجية: قضية الأسير محمد الحلبي تفضح "تخاذل" المجتمع الدولي

محمد الحلبي

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن الأسير لدى إسرائيل محمد الحلبي (43 عاما) والمعتقل منذ 5 سنوات، مثال على "تخاذل" المجتمع الدولي.

وأضافت الخارجية في بيان لها أن الشعب الفلسطيني يدفع ثمن "التخاذل والتقاعس الدولي" مستشهدة بقضية الحلبي باعتبارها "المثال الأكبر والأوضح على ذلك".

وقالت إن "الجريمة" التي يتعرض لها الحلبي، وهو من قطاع غزة "غير مسبوقة ومُركبة تثبت أن ما تسمى منظومة القضاء في إسرائيل جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال".

وذكرت أن الاحتلال الإسرائيلي "يواصل محاكمة الأسير الحلبي منذ 5 سنوات على التوالي، وعقد له 163 جلسة، وفشل رغم الضغوط وعمليات الابتزاز في إثبات أية تهمة له".

وأشارت إلى أن "جميع جلسات المحاكمة كانت مغلقة بعيدة عن الإعلام، حتى لا تنكشف هذه الفضيحة والخداع والتزييف الذي يمارس في قضية الحلبي".

وعبرت الخارجية "عن استغرابها الشديد من صمت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية الأممية اتجاه ما يتعرض له المواطن الحلبي والجريمة التي ترتكب بحقه على سمع وبصر العالم".

وقالت إن "من واجب المجتمع الدولي أن يُخضع اسرائيل للمساءلة والمحاسبة ووقف التعامل معها كدولة فوق القانون".

واعتقلت إسرائيل الحلبي، منتصف يونيو/حزيران 2016، خلال سفره عبر معبر بيت حانون (إيرز)، الواصل بين غزة وإسرائيل، واتهمته بنقل أموال لحركة "حماس".

وتعرض الحلبي، وهو أب لخمسة أطفال، لتحقيقٍ قاسٍ وتعذيب جسدي ونفسي، استمر 52 يومًا، وفق بيانات سابقة لنادي الأسير الفلسطيني.

وفي 22 مارس/آذار الماضي أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الأسترالية، أن فحصا قامت به لمنظمة "وورلد فيجين" التي يديرها الحلبي، أثبت أن الاتهامات الموجهة له غير صحيحة، وأن الأدلة المتوفرة لم تتوصل إلى أنه متورط بمساعدة "حماس".

وتعرّف منظمة "وورلد فيجين"، نفسها عبر موقعها على شبكة الإنترنت، بأنها منظمة مسيحية عالمية، تكرس جهدها لخدمة الأطفال والأسر والمجتمعات، بغض النظر عن الدين أو العرق أو الجنس.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله