- بركة: كما يبدو حكومة الاحتلال معنية باتباع نهج تنغيص مناسبات الأعياد في الأقصى بموازاة استمرار اعتداءاتها على الأقصى
حذرت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، حكومة الاحتلال من "التصعيد المخطط الذي أقدمت عليه اليوم، بالتنسيق والدعم الكامل لعصابات المستوطنين، التي اقتحمت قطعانها باحات المسجد الأقصى المبارك، في الوقت الذي يستعد فيها المسلمون، أصحاب الحرم والمكان والتاريخ، لاستقبال يوم عرفة، وعيد الأضحى المبارك. "
وقال رئيس المتابعة محمد بركة، إن "الاعتداءات على الأقصى لا تتوقف على مدار أيام السنة، ولكن الاحتلال يستهدف أيضا بالذات الأعياد الإسلامية، لغرض التصعيد والعربدة."
وقالت المتابعة في بيان لها ، إن" الاحتلال هاجم المصلين في المسجد الأقصى المبارك منذ فجر اليوم الأحد، وعمل على طرد جموع المصلين من المسجد وباحاته، لغرض فسح المجال أمام اقتحام المسجد من قطعان المستوطنين، الذين فاق عددهم، عن 1600 عنصر، تحت حراسة مشددة من جيش الاحتلال.
كذلك فإن هذه الاقتحامات ومرافقتها بتأدية صلوات يهودية، بموافقة حكومة الاحتلال، كما تأكد هذا على لسان مسؤولين في الحكومة ذاتها، من باب التباهي، جاءت لتصعيد الاستفزاز، وكما يبدو تطبيقا صامتا لمخططات لتقسيم المسجد الأقصى زمانا ومكانا، كما هو حال الحرم الابراهيمي الشريف، إلا أن هذا لن يحدث في أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، فقد أثبت شعبنا ومناصروه، أنهم لن يسمحوا بالسيطرة على المسجد الأقصى المبارك."
ودانت المتابعة بشدة تصريح رئيس حكومة الاحتلال انه "اعطى موافقته لمواصلة الاقتحامات بـ "شكل آمن"، بمعنى آمن مواصلة الاعتداء على المسلمين لتوفير الامن للفاشيين."
وقال رئيس المتابعة محمد بركة، إن "المسجد الاقصى المبارك هو مكان مقدس للمسلمين وحدهم، وفي ذات الوقت فإن المسجد الأقصى هو رمز من رموز الوطن، وعربدة الاحتلال وانفلاته في المسجد الأقصى اليوم، كما في جولات عدوانية سابقة، هي محاولة لفرض سطوة على المكان. ولكن في ذات الوقت، هو سعي لتنغيص فرحة العيد، وصلواته."
وأكّد ان مكانة المسجد الاقصى المبارك والحرم القدس الشريف والقدس العاصمة والقدس المقدسة، لا يمكن ان تخضع لأية اعتبارات ائتلافية ولا لأيّة مساومات "تكتيكية".
وقال بركة، "إننا بتنسيق كامل مع الهيئات الدينية والوطنية في القدس المحتلة، بشأن التطورات الحاصلة، وكما كان من قبل، هو ما سيكون الآن: لن نترك الأقصى وحيدا. للأقصى شعب يحميه."