اطلقت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني فعاليات ذكرى انطلاقتها ال54 من امام اضرحة الشهداء في مقبرة الشيخ رضوان برسالة اجلال ووفاء لارواحهم وتضحايتهم والتزاما بالنهج الذي نضالوا وارتقوا من اجله، بحضور أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وكوادر الجبهة، وممثلي القوى الوطنية والاسلامية.
وبكلمة القوى الوطنية والاسلامية أكد خالد البطش على "تميز جبهة النضال حيث أنها الفصيل الوحيد الذي انطلق من قلب القدس"، وحيا البطش الجبهة والشهداء الذين ضحوا من أجل الحرية والاستقلال من خلال الجبهة وعلى رأسهم القائد المؤسس د. سمير غوشه، وحيا الامين العام د. مجدلاني وكافة رفاق الجبهة.
وفي كلمة فتح التي القاها عماد الاغا حيا الذكرى مؤكدا على "الحضور التاريخي المتواصل للجبهة ودورها الكفاحي من خلال منظمة التحرير الفلسطينيية. "
ومن جانبه اكد عضو المكتب السياسي للجبهة محمود الزق أن" انهاء الانقسام هي الطريق الصحيح لتصليب أوضاع شعبنا في مقاومة الهجمة العدوانية من قبل الاحتلال. "
وقال الزق من امام اضرحة الشهداء" نجدد العهد والوفاء ، واستمرار النضال على دربهم، قائلا في مثل هذا اليوم وبعد هزيمة حزيران عام 1967 انطلقت جبهة النضال من القدس العاصمة ، وفي سياق هذا النضال الطويل للجبهة والذي تغمد بالشهداء والاسرى ، وطورت فكرها ونهجها . "
وتابع إن" الجبهة وهي تسير إلى الأمام حاملة راية النضال نحو الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس، تؤكد التمسك بالثوابت الوطنية، والدفاع عن القرار المستقل،و بمنظمة التحرير حامية القضية والمدافعة عنها. "
وتابع الزق ، أن" الجبهة اليوم تحولت لحزب اشتراكي ديمقراطي ، حامله الفكر السياسي والمنطلقات الفكرية وتكمل مسيرة المهام الوطنية لترسيخ أسس الدولة الديمقراطية، حاملة هموم شعبنا وتطلعاته نحو الدولة المدنية ونخوض ايضا نضالا على المستوى الاجتماعي لتكون دولة فلسطين ديمقراطية تعددية، ومع الحريات العامة التي تصنع الرأي العام القادر على التغيير نحو الأفضل ولترسيخ العدالة الاجتماعية من موقع الانحياز للعاملين والفلاحين والفئات الفقيرة والضعيفة والمهمشة حيث تبذل جهدها لانصافهم عبر تقديم مشاريع القوانين وبالنضال معهم لاجلها جانبا إلى جنب. "
وأضاف الزق أن "الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد لمواجهة كل المخاطر التي تهدد المشروع الوطني وطالب بانهاء الانقسام الذي يهدد المشروع الوطني وألحق أضرارا فادحة بقضية شعبنا. "
واكد أن القدس ستبقى عاصمة الدولة الفلسطينية وأن حق العودة حق مقدس لا تنازل عنه وأنه لا يسقط بالتقادم .
واستذكر الزق شهداء الجبهة وفي مقدمتهم الشهيد القائد المؤسس د. سمير غوشة، واكد على مواصلة الجبهة النضال حتى تحقيق اهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المسستقلة على كامل حدود عام 67 وعاصمتها القدس.