من هو طلال ناجي ؟

طلال ناجي

 انتخبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة طلال ناجي أمينا عاما جديدا لها خلال اجتماع في العاصمة السورية دمشق.

ويأتي الاختيار عقب وفاة أحمد جبريل "أبو جهاد" الأمين العام الأسبق للجبهة في السابع من تموز/يوليو 2021، في إحدى مستشفيات العاصمة السورية دمشق.
وعينت الجبهة خالد جبريل، نجل الزعيم الراحل، نائبا له.

من هو طلال ناجي:

ولد طلال ناجي في مدينة الناصرة المحتلة عام 1946. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في سوريا، وحصل على الثانوية العامة من مدارس دمشق، والتحق بدار المعلمين في دمشق، وأنهى درجة البكالوريوس في الجغرافيا من كلية الآداب من جامعة دمشق عام 1971، ودرجة الدكتوراه في العلوم التاريخية من معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم السوفيتية في موسكو عام 1985. عمل مدرسًا في مدارس وكالة الغوث (الأونروا) في سوريا.

انضم إلى جبهة التحرير الفلسطينية عن طريق شقيقه  صيف عام 1962، وأصبح عضوًا في هيئتها التأسيسية، وشارك في عقد التحالف بين جبهته وحركة فتح عام 1965، وساهم في تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1967، وأصبح مسؤولها في الساحتين السورية واللبنانية، وقائد أحدى فرقها العسكرية، وكان من ضمن المجموعة التي انفصلت عن الجبهة لتشكل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة عام 1968، حيث أصبح عضوًا في هيئتها القيادية منذ عام 1968، وكان ضمن المسؤولين عن إتمام صفقة التبادل الأولى للجبهة المعروفة بعملية النورس عام 1969، حيث أطلق بموجبها سراح 76 أسيرًا فلسطينيًا من بينهم المناضلتان عائشة عودة ورسمية عودة، مقابل أطلاق سراح جندي في جيش الاحتلال.

اختير أمينًا عامًا مساعدًا للجبهة الشعبية – القيادة العامة عام 1973، ومسؤولًا لدائرة الإعلام فيها، وأصبح عضوًا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وترأس دائرة التربية والتعليم فيها عام 1974، واختير عضوًا في وفود منظمة التحرير الرسمية إلى قمم جامعة الدول العربية، وتواجد في بيروت أثناء الاجتياح الإسرائيلي لها عام 1982، وشارك في المفاوضات التي دارت قبيل الخروج منها في نفس العام، وانتقل إلى سوريا، وساهم في إدارة المفاوضات التي قادتها جبهته لإتمام عملية تبادل الأسرى الثانية المعروفة بعملية الجليل عام 1985، والتي أطلق بموجبها 1150 أسيرًا فدائيًا (فلسطينيًا وعربيًا وأجنبيًا) من بينهم الشيخ أحمد ياسين والمقاتل الياباني كوزو أوكاموتو، مقابل ثلاثة جنود من جيش الاحتلال.

صدر له عدة كتب منها: النفوذ الصهيوني في العالم الحقيقة والوهم- الولايات المتحدة نموذجًا (دمشق، 2004)، ومحاضرات في الاستيطان الصهيوني (بيروت، 2002)، وقضية اللاجئين وحق العودة (بيروت، 2002)، ودوّن مذكراته في إصدارين هما: في الخيمة الأخرى: صفحات من الذاكرة (دمشق، 2001)، ومن الخيمة إلى الميدان (دمشق، 2019).

عانى في مسيرة حياته؛ حيث لجأ إثر أحداث النكبة إلى سوريا عام 1948، واعتقلته قوات الأمن السورية أثناء قيامه بمهمة نضالية بهدف تحديد الطريق التي تصل إلى الحدود السورية الفلسطينية عام 1964، وأصيب إصابات بالغة نتيجة انفجار سيارة مليئة بالأسلحة كان يستقلها بعد ساعات من سقوط الجولان على الحدود السورية الفلسطينية عام 1967، كما انفجرت خلال التدريبات العسكرية قنبلة بيده مما أدى إلى فقدانها وإصابته بعدة شظايا في رأسه وعينه.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - دمشق