أعلنت شركة "بن آند جيري (Ben & Jerry's)" العالميّة للمثلّجات، مساء الإثنين، إيقاف بيع منتجاتها "في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، في قرار عدّ رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، أنه لن ينجح، فيما رأى وزير خارجيّته، يائير لابيد، فيه "استسلاما مخجلا لمعاداة السامية وحركة مقاطعة إسرائيل ’BDS’".
وقالت الشركة في بيان أصدرته : "نعتقد أن هذا (بيع منتجاتها في الأراضي المحتلة) يتعارض مع قيمنا".
وأضافت: "لدينا شراكة طويلة الأمد مع صاحب الامتياز الذي ينتج الآيس كريم الخاص بنا في إسرائيل ويوزعها في المنطقة. أبلغناه أننا لن نجدد الاتفاقية عندما تنتهي صلاحيتها في نهاية العام المقبل".
كما أعلنت الشركة أنها ستتّبع "ترتيبا آخر" في ما يخصّ طريقة عملها وبيع منتجاتها في إسرائيل.
بدوره، قال صاحب حق الامتياز لـ "Ben & Jerry's" في إسرائيل، إن "Ben & Jerry's Global"، "قررت عدم تجديد الاتفاقية معنا في غضون عام ونصف تقريبًا، في ظلّ رفضنا للمطالبة بوقف البيع في جميع أنحاء إسرائيل"، في إشارة إلى أنه يعدّ المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، أراضٍ إسرائيلية.
وأضاف ردًا على قرار الشركة بوقف البيع في المستوطنات: "ندعو الحكومة الإسرائيلية والجمهور المستهلك إلى عدم السماح بمقاطعة إسرائيل"، بحسب ما أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها الإلكترونيّ "واينت".
واعتبر أن "هذا إجراء غير مسبوق من قبل شركة ’يونيليفر’، مالكة بن آند جيري العالمية".
وقال إن "المثلّجات ليست جزءا من السياسة. وندعو الاسرائيليين إالى مواصلة شراء المنتجات الإسرائيلية التي تدعم مئات العمال في المنطقة الجنوبية (وبضمنها المناطق المحتلّة)".
من جانبها، قالت شركة "Unilever Israel": "نحن على علم بقرار Ben & Jerry ونودّ توضيحَ أنّه ليس لدى ’Unilever Israel’ أي صلة بعلامة Ben & Jerrys التجارية في إسرائيل، والتي يديرها صاحب امتياز ومنافس لشركة Unilever في سوق الآيس كريم المحلي".
وأضافت: "تم اتخاذ قرار Ben & Jerrys من قبل مجلس إدارة Ben & Jerrys Global المستقل. تفتخر شركة Unilever Israel بتاريخها في إسرائيل وهي ملتزمة تمامًا بوجودها في إسرائيل، وتوظف الشركة نحو 2000 شخص... في مصانعنا في عراد وعكا وصفد وحيفا، وفي العقد الماضي وحده، استثمرت Unilever أكثر من مليار شيكل في عملها في إسرائيل. وستواصل الشركة الاستثمار في أفرادها وعلاماتها التجارية وأعمالها في إسرائيل".
وعلّق بينيت على القرار، قائلا إن الشركة "قررت تصنيف نفسها على أنها مثلّجات ضد إسرائيل".
وأضاف بينيت: "هذا قرار خاطئ من الناحية الأخلاقية، وأعتقد أنه سيتحول أيضًا إلى خطأ تجاري".
وتابع: "مقاطعة إسرائيل، وهي ديمقراطية محاطة بـ’جزر إرهابية’، تعكس فُقدان الطريق (التي يراها صوابا)".
واعتبر بينيت أن "المقاطعة لا تنجح ولن تنجح"، وأضاف: "سوف نحاربها بكل قوتنا".
بدوره، قال لابيد إن قرار الشركة بإيقاف بيع منتجاتها في المستوطنات "هو استسلام مخجل لمعاداة السامية، ولحركة ’BDS’، ولكل ما هو خطأ في الخطاب المعادي لإسرائيل واليهود"، مضيفا: "لن نسكت أمامهم".
وتابع لبيد: "أكثر من 30 ولاية في الولايات المتحدة لديها قوانين مناهضة لحركة مقاطعة إسرائيل ’BDS’. سأذهب إليها واحدة تلو الأخرى لأطالب بإنفاذ هذه القوانين ضدّ ’بن آند جيري’".
من جانبها، قالت وزيرة الداخلية، أييليت شاكيد، في تغريدة، نشرتها عبر "تويتر" تعقيبا على القرار: "المثلجات الخاصة بكِ لا تتماشى مع ذوقنا. سندير الأمر بدونك (بدون الشركة)".