حذر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، إسرائيل من تكرار اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.
جاء ذلك في خطاب له بمناسبة حلول عيد الأضحى نشره الموقع الرسمي للحركة.

وقال هنية: "على العدو أن لا يكرر تجارب اقتحام المسجد الأقصى والعبث بمقدساتنا في القدس وحولها وفي بيت المقدس وأكناف بيت المقدس".

وأضاف أن "القدس لها سيف ودرع، ولها ذراعٌ قويٌة (المقاومة) يحميها ويدافع عنها مع أبناء شعبنا والمرابطين والمرابطات في ساحات المسجد الأقصى، وأهلنا في الضفة والداخل المحتل".

وتابع، أن "ما يقوم به الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى هذه الأيام محاولة للتغطية على هزيمته".

واعتبر هنية أن "الاحتلال يحاول عابثا أن ينال من الانتصار العظيم الذي رسخت من خلاله المقاومة معادلة أن القدس ليست بعيدة عن مرمى نيرانها".

ويشير بذلك إلى المعركة الأخيرة بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل بين 10 و21 مايو/أيار الماضي.

والأحد، اقتحم أكثر من 1500 مستوطن يهودي المسجد من باب المغاربة، على شكل مجموعات كبيرة، وقاموا بجولة استفزازية في باحاته وأدوا شعائر تلمودية قبالة قبة الصخرة.

وبشأن قضية الأسرى قال هنية: "نجدد عهدنا مع أسرانا في سجون الاحتلال الصهيوني، أنتم أيها الأبطال في قلب حراكنا السياسي والميداني والجهادي وعلى كل الجبهات وفي كل المراحل والمحطات".

وشدد على أن "موقف حماس سيكون ثابتا كما في صفقة وفاء الأحرار الأولى، وأن المقاومة لن تتراجع عن مطالبها من أجل إنجاز صفقة جديدة، ليعودوا إلى أهاليهم أعزاء كرماء رافعي الهامات والرؤوس".

وتحتفظ "حماس" بـ4 إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال حرب غزة صيف 2014، وآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.