أدانت الجبهة العربية الفلسطينية قرار منح الاحتلال الإسرائيلي عضوية بصفة مراقب في الاتحاد الإفريقي، مؤكدة أن "هذا القرار يشكل انتكاسة كبيرة وانحياز واضح لصالح الاحتلال الذي وصل بنفوذه حد الهيمنة على الاتحاد الإفريقي، الأمر الذي يشكل تهديداً خطيراً لأمن واستقرار الدول الإفريقية والعالم."
وأوضحت الجبهة في بين لها "أن القرار ضربة موجعة لشعبنا الفلسطيني ونضاله الوطني الذي يسعى من خلاله التخلص من احتلال اسرائيل لأرضه التي تمارس فيها أبشع الجرائم بحقه من قتل واعتقال وتدنيس وهدم وتهويد لأرضه، ويمنحها المزيد من الفرص في تزييف الحقائق التاريخية والنضالية لشعبنا ومواصلة مخططاته التصفوية للقضية الفلسطينية وجرائمه المستمرة بحق شعبنا ومقدساته المسيحية والاسلامية، مؤكدة أن تداعيات انضمام إسرائيل إلى الاتحاد الأفريقي لا يؤثر على القضية الفلسطينية فحسب، وإنما يشكل خطرًا على الأمن القومي العربي، وخاصة في الدول العربية بالشمال الأفريقي."
وتابعت الجبهة أن "القارة الأفريقية كانت من أوائل الدول الداعمة إلى القضية الفلسطينية، إلا أن هناك تراجع في موقف الاتحاد الأفريقي بسبب اتفاقات التطبيع العربي مع الاحتلال التي عقدت مؤخرا برعاية أمريكية، موضحة أن القرار جاء على حساب الدول التي عانت على مدار عقود من الاحتلال والعنصرية، وخاضت شعوبها ثورات كبيرة ضد الاستعمار والعنصرية."
ودعت الجبهة كل الأحزاب والقوى الحرة في دول القارة الإفريقية الحفاظ على امن القارة ودولها، والوقوف ضد هذا القرار ورفضه والعمل على اسقاطه وطرد الاحتلال، مؤكدة أن شعبنا الفلسطيني لا زال يرى في دول هذه القارة امتدادًا طبيعيًا لنضالنا العادل من أجل تحقيق شعبنا كامل أهدافه الوطنية في الحرية والعودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.