قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ان "الانتخابات الفلسطينية هي الحل الاوحد لخروج الحالة الفلسطينية من حالة الجمود والاحباط والتيه التي تعيشها نتيجة فشل كل الخيارات في الوصول الى وحدة وطنية حقيقية وانهاء الانقسام، لانها على الاقل ستفرز لنا خارطة سياسية جديدة تعيد بناء النظام السياسي الفلسطيني على اساس من التعددية السياسية واستقلال القضاء والفصل بين السلطات واعطاء مجال لحرية الرأي والتعبير والحريات العامة الاخرى وخاصة حريات الانتقاد والتجمع."
واوضح عمر ان "هذا سوف يساهم في انهاء ازمات المواطنين الحياتية المتعلقة بالبطالة والفقر وتوفير فرص عمل للخريجين وايجاد حلول لمشاكل الكهرباء والمياه التي لا تصلح للاستخدام الادمي والمعابر والعذابات التي يتعرض لها مواطنينا بالسفر والتنقل، وسوف يوفر حالة من الاستقرار تسمح بعملية التنمية والاستثمار ."
واكد عمر ان الاهم من ذلك كله انها "سوف تكون قادرة على وضع استراتيجية عمل وطني مشترك بين الكل الوطني الفلسطيني لمواجهة كل اساليب القمع التي ترتكب يوميا من قبل الاحتلال من توغلات واعتقالات وهدم وتهويد وملاحقة في مدن الضفة الغربية."
واستطرد عمر انه على المستوى السياسي ايضا "ستكون قادرة على التحرك للمجتمع الدولي بخطاب سياسي واعلامي مشترك يمثل الكل الفلسطيني يقطع المجال على اسرائيل التي تتذرع دائما بالانقسام وبانه لا توجد قيادة يمكن التحدث معها تمثل الفلسطينين جميعا."
ودعا عمر الفصائل الفلسطينية ومكونات المجتمع المدني "بضرورة التحرك والضغط على الرئيس عباس لتحديد موعد ملزم لاجراء الانتخابات التشريعية وعدم الانصياع لقرارات الاحتلال فيما يتعلق بالقدس والدخول في حالة تحدي واشتباك اذا لزم الامر ذلك لان الانتخابات شأن فلسطيني خالص لا يمكن ان يرتبط بارادة دولة الاحتلال."