- مصر ستواصل جهودها في المصالحة كأولوية لمصر كما هي لفلسطين
- القضية الفلسطينية ستبقى القضية المحورية في الشرق الأوسط
أكد سفير جمهورية مصر العربية لدى فلسطين طارق طايل، على أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المحورية في الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال احتفال نظمته سفارة القاهرة، مساء الإثنين، في مدينة رام الله، بمناسبة العيد الوطني لجمهورية مصر العربية ، بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، وأعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح"، وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى دولة فلسطين، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية.
وأشار السفير طايل إلى عمق العلاقات المصرية الفلسطينية "فهي تتخطى في معظم الأحيان ما يمكن أن تحققه الحكومات منفردة، أو ما يستوعبه العمل الدبلوماسي التقليدي، فهي علاقة مباشرة وتلقائية بين شعبين منصهرين، كما هو التاريخ والجغرافيا والتحديات المشتركة".
واستعرض طايل العلاقة المتينة عبر التاريخ مع الشعب الفلسطيني، مرورا بمعركة الفالوجة والتعاون ودعم تأسيس منظمة التحرير الذي وصفته القيادة المصرية في حينه أنه من أنبل ظواهر العصر.
وأشار إلى التعاون الوثيق في المجالين السياسي والاقتصادي بين البلدين، ومن ضمنه مذكرة التفاهم لتطوير حقل الغاز في البحر المتوسط، إضافة إلى جهود مصر في ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية واستضافتها للحوارات في القاهرة، ودورها في إجراء الاتصالات الدولية فيما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك، وقضية الشيخ جراح، وجهودها في وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتثبيت التهدئة.
ولفت إلى مبادرة مصر في إعادة إعمار قطاع غزة، حيث أنها بدأت بإزالة الركام تمهيدا لإقامة مشروعات للتخفيف عن شعبنا، موضحا أن مصر تواصل اتصالاتها مع الأطراف الدولية لإعادة الإعمار، ودعم جهود تثبيت التهدئة، وأنها ستواصل جهودها في المصالحة كأولوية لمصر كما هي لفلسطين.
وفيما يتعلق بجهود مصر في دعم مسار عملية السلام، أوضح السفير طايل أنه تم العمل على صعيدين، الأول هو إطلاق صيغة التعاون الثلاثي بين الأشقاء في مصر والأردن وفلسطين، بهدف وضع رؤية مشتركة للتعامل مع التحديات الماثلة أمام القضية وكنتيجة أولية نجحت هذه الصيغة في اجتماع وزراء الخارجية العرب بإعادة تجديد الدعم العربي غير المشروط للحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف وإحياء المبادرة العربية للسلام، أما الصعيد الثاني فهو الدفع تجاه إحياء عملية السلام على المستوى الدولي، والعمل على إجراء الاتصالات الدولية ضمن المحددات الدولية، بما فيها الرباعية، لتحقيق السلام.