- قلم : د.غسان مصطفى الشامي
شكلت زيارة ملك الأردن عبد الله الثاني إلى الولايات المتحدة الأمريكية زيارة مهمة ومفصلية على صعيد تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة الأردنية الهاشمية والولايات المتحدة الأمريكية برئاسة جوبايدن.
ومما لا شك فيه أن هذه الزيارة التاسعة والثلاثين لملك الأردن للولايات المتحدة تحمل أهمية كبيرة وتضمنت ملفات مهمة، وسط الظروف الصعبة والمشاكل والتحديات التي يواجهها عالمنا اليوم؛ بل وتكمن أهمية هذه الزيارة بأنها أول زيارة لملك عربي إلى الولايات المتحدة والرئيس الأمريكي السادس والأربعون ( جوبايدن) .
وقد تناولت الصحافة الأمريكية هذه الزيارة الأردنية المهمة التي وصفت الزيارة بأنها "زيارة انتصار للملك" و "أفضلية بين زعماء الشرق الأوسط" لا مجرد كونها أول لقاء بين بايدن ورئيس عربي أو شرق أوسطي.
كما عقد الملك عبد الله الثاني خلال الزيارة سلسلة لقاءات سياسية مهمة و ومحادثات بارزة ضمت قيادي النواب الأمريكان من الحزبين الديموقراطي والجمهوري، ولقاءات مكثفة أجراها الملك عبد الله الثاني والوفد المرافق مع أركان إدارة بايدن والكونغرس وشخصيات مدنية وعسكرية، أهلية ورسمية ذات تماس بمصالح الأردن وصداقته الممتدة لزهاء ثلاثة أرباع قرن، كما تناولت اللقاءات مع شخصيات أمريكية سياسية بارزة، اضافة إلى مؤسسات وجمعيات أمريكية لها تأثير عالمي ودولي ولها علاقات ومصالحة مشتركة مع شتى دول العالم .
وأبرزت الصحافة الأمريكية ترحيب المسؤولين والسياسيين الامريكان بزيارة الملك عبد الله الثاني وولي العهد والملك رانيا لم يسبقه مثيل على كافة الصعد وكافة الجهات والهيئات الأمريكية منهم زعيم الأقلية الجمهورية كيفين ماكارثي، ورئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب آدم شيف وغيرها من القيادات الأمريكية البارزة ..
وتناولت الزيارة عدد من الملفات المهمة على رأسها تعزيز علاقات المملكة الاردنية الهاشمية مع الولايات المتحدة، وتوطيد العلاقات الاردنية مع الولايات المتحدة، وأهمية التأكيد على الثوابت في السياسة الاردنية تجاه الكثير من القضايا والملفات العالمية والاقليمية،
وحسب المعلومات فإن الولايات المتحدة الأمريكية تعد من أكثر الدول تقدم منح للأردن حيث بلغ العام الماضي وحده مليارا ونصف المليار دولار إضافة إلى مليار وسبعمئة مليون دولار دعما لاستضافة الأردن ورعايته للاجئين السوريين، حيث تناولت الزيارة الحديث عن الواقع العربي والأوضاع في سوريا الحديث عن عودة سوريا وإعادة تأهيل المنطقة برمتها من تداعيات الدمار الذي خلفته الحروب وآفة الإرهاب ..
إن زيارة الملك عبد الله الثاني وولي عهده والملك رانيا هي زيارة مهمة على الصعيد الأردني والعربي، وزيارة مهمة ومفصلية تناولت الكثير من الملفات والقضايا المهمة في الشرق الأوسط، ويبنى عليها الكثير من المهمات والتحديات والعقبات والمصاعب الميدانية، وسيكون لهذه الزيارة المهمة نتائج وآثار على المدى القريب والبعيد ..
إلى الملتقى،،
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت