أكد المفوض السياسي العام، المتحدث باسم المؤسسة الأمنية الفلسطينية اللواء طلال دويكات، أن الأجهزة الامنية تبذل قصارى جهدها بالتنسيق مع محافظ الخليل جبرين البكري والمؤسسات والعشائر للاتفاق على هدنة وحقن الدماء في المحافظة بعد مقتل أحد أفراد عائلة الجعبري.
وقال دويكات في حديث لتلفزيون فلسطين الرسمي، "منذ وقوع جريمة القتل المؤسفة في محافظة الخليل، والأجهزة الأمنية تبذل جهوداً كبيراً وتتابع كل كبيرة وصغيرة من أجل توفير الطمأنينة والأمن لأهلنا في الخليل.
وأضاف أن "رسالة المؤسسة الأمنية وبتعليمات من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء محمد اشتية تبذل قصارى جهدها من أجل فض الخلافات وتطبيق القانون، ومعالجة كل القضايا المتعلقة بالفلتان الأمني".
وأكد دويكات أن ما جرى في محافظة الخليل يستدعي تضافر كل الجهود من أجل انهاء هذه الاشكالية التي ذهب ضحيتها أحد المواطنين، مثمنا الدور الذي تقوم به العشائر في كافة محافظات الوطن، والتي تساهم بشكل كبير بحقن الدماء في المجتمع الفلسطيني.
وقال إن "العشائر في الخليل على وجه الخصوص بذلت جهوداً كبيرة في السابق من أجل عدم وقوع ضحايا نتيجة اقتتال فلسطيني بين بعض الأفراد أو العائلات، وهذه الجهود تأتي في إطار التنسيق الكامل مع المحافظة التي هي على تواصل دائم مع مسؤولي العشائر".
وبين دويكات أنه منذ بداية العالم 2021 حتى نهاية شهر حزيران/يونيو، وقعت 22 جريمة قتل في المجتمع الفلسطيني مقارنة مع الشهور الستة الأولى من العام الماضي التي بلغت 13 قتيلا، لافتاً أن عدد الشجارات الذي بلغ 2700 في العام الحالي شهد ارتفاعا بالمقارنة مع النصف الأول من العام الماضي الذي بلغ 2400.
وحول المعيقات التي تواجه المؤسسة الأمنية في فرض الأمن، أكد أن هذه المعوقات يفرضها الاحتلال في كل المناطق، وفي مقدمتها محافظتا الخليل والقدس، لكن الأجهزة الأمنية لا تستسلم لهذه التعقيدات وتعمل بظروف صعبة وبالتنسيق مع كل المؤسسات والفعاليات من أجل الوصول لكل الأماكن لفض النزاعات ومحاسبة كل الخارجين عن القانون، حتى يصبح القانون هو سيد الموقف.
وبخصوص هروب بعض الخارجين عن القانون إلى مناطق داخل أراضي العام 48، قال: "منذ العام 1994 وهناك بعض الخارجين عن القانون يلجأون إلى مناطق نائية باعتقادهم أن الأجهزة الأمنية غير قادرة على الوصول إليها، وهذه مشكلة، لكن الأجهزة الأمنية نجحت عدة مرات في اعتقال الخارجين عن القانون وتقديمهم للمحاكمة".
وفي سياق آخر، وحول قضية مقتل المستشار عكرمة مهنا في مدينة طولكرم مؤخراً، أعرب دويكات عن أسفه حيال الرواية الكاذبة التي قدمتها قناة فضائية حول القضية.
وأضاف أن "القضية واضحة وضوح الشمس والقاتل هو ابن شقيقة المغدور، متسائلاً لماذا تستخدم هذه الأساليب في محاولة للاساءة للسلطة الوطنية بطريقة لن يقبلها أي فلسطيني، إلا أن ذلك لن يثنينا عن القيام بمهامنا على أكمل وجه".