حذر مسؤول في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، يوم الأحد، من تأخر عملية إعادة إعمار غزة بسبب عدم توفر المواد الخام نتيجة إغلاق المعبر التجاري الوحيد بين القطاع وإسرائيل.
وقال مسير أعمال شؤون الوكالة الأممية في غزة سام روز في بيان صحفي، إن إعادة الإعمار لم تبدأ بعد، ونحن مثل الكثير قلقون بشأن استمرار إغلاق معبر (كرم أبو سالم/ كيرم شالوم).
ودعا روز، إلى ضرورة الوصول إلى ما بعد الإغاثة الإنسانية من خلال المعبر التجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لدعم عملية إعادة الإعمار.
وأوضح، أن "بعض المواد مثل الأسمنت والحديد غير متوفرة في السوق المحلي، لافتا إلى أن شح المواد يوقف ويؤخر عملية الإعمار".
وسبق أن أطلقت الوكالة الأممية نهاية يونيو نداء من أجل الحصول على الأموال اللازمة لإعادة الإعمار بما يخدم اللاجئين الفلسطينيين في غزة والذين يشكلون أغلبية السكان".
وأفاد روز، بأن الوكالة تلقت حتى اليوم تعهدات بقيمة 29 مليون دولار، تم استلام 24 مليون منها من أصل 160 مليون المبلغ الذي تم رصده لتغطية إعادة الإعمار واحتياجات التعافي المرتبطة بمنازل اللاجئين والأضرار التي لحقت بملاجئ اللاجئين في منشآت الوكالة بما فيها المقر الرئيسي.
وأشار إلى أن أونروا تجري تقييمات للأضرار جراء موجة التوتر الأخيرة في مايو الماضي.
وحسب وزارة الأشغال والإسكان العامة، فإن 1200 وحدة سكنية دمرت كليا جراء موجة التوتر الأخيرة، بالإضافة لنحو 1000 وحدة غير صالحة للسكن، و40 ألف وحدة متضررة بشكل جزئي ومتوسط، فيما تبلغ تكلفة إعادة إعمار الوحدات السكنية نحو 165 مليون دولار.
ورعت مصر اتفاقا لوقف إطلاق النار لإنهاء موجة توتر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل من 10 إلى 21 من مايو الماضي، أسفرت عن استشهاد أكثر من 250 فلسطينيا مقابل مقتل 13 شخصا في إسرائيل، فضلا عن تدمير واسع في المباني والمنازل السكنية والبنى التحتية في غزة.
يأتي ذلك فيما أعلن مدير عام التجارة والمعابر بوزارة الاقتصاد في غزة رامي أبو الريش، أن لجنة التنسيق التابعة للسلطة الفلسطينية أبلغت وزارته بأن السلطات الإسرائيلية ستقوم بإدخال بضائع ومستلزمات كهربائية للقطاع يوم غد الاثنين في إطار التسهيلات المعلنة الخميس الماضي.
وقال أبو الريش في بيان صحفي، إنه "من المتوقع إدخال شاحنات تقل بضائع ومستلزمات كهربائية غدا عبر أبو سالم" لأول مرة منذ انتهاء موجة التوتر الأخيرة في مايو الماضي.
وأفاد أبو الريش، بأن السلطات الإسرائيلية تواصل منع "إدخال مواد البناء للقطاع الخاص للشهر الثالث على التوالي، مشيرا إلى وجود اتصالات حثيثة للضغط على الجانب الإسرائيلي من أجل إدخال تلك المواد الأساسية عبر المعبر الذي يعمل بشكل جزئي.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل شددت من حصارها على غزة رغم إعلان وقف إطلاق النار، في وقت حذرت فيه الفصائل من عودة المواجهة في حال فشلت جهود إنهاء الحصار المفروض على القطاع وعملية إعادة إعماره.