وَثَّقَ مقطع مصور، بثته منظمة حقوقية، يوم الثلاثاء، لحظة إطلاق جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي النار بـ"دم بارد" على سيارة تقل أسرة فلسطينية جنوبي الضفة الغربية ، ما أدى إلى استشهاد طفل عمره 11 عاما.
وبث مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم" هذا المقطع، وهو يوثق قتل الطفل محمد العلامي عند قرية بيت أُمّر، شمالي مدينة الخليل الأربعاء.
ويُظهر المقطع السيارة وهي تسير ببطء، قبل أن يركض جنود نحوها ويطلقون النار، من دون أن تشكل أي خطر عليهم.
وبالإضافة إلى الطفل محمد، كان داخل السيارة والده وشقيقاه البالغان 9 و5 سنوات، وفق قناة "كان" العبرية الرسمية.
وقالت "بتسيلم"، في بيان، إن "إطلاق النار على السيارة، في قلب منطقة مأهولة بالسكان، تم من دون أي مبرر، ومن دون أن يشكل أي من ركابها خطرا على الجنود أو على أي شخص آخر".
وأضافت أن "التفسير الذي قدمه الجيش، والذي بموجبه أطلق الجنود النار على السيارة بعد أن اشتبهوا في أن ركابها دفنوا جنينا، لا يمكن أن يبرر أبدا إطلاق النار على السيارة".
فيما أعاد الجيش الإسرائيلي التأكيد على روايته الأولى قائلا إن "الجنود اشتبهوا في أن السيارة كانت متورطة في دفن جنين عثر عليه الجنود في المنطقة"، وفق المصدر ذاته.
وأضاف: "عندما لم تتوقف السيارة، أطلق أحد المقاتلين النار على إطاراتها من أجل إيقافها".
والخميس، شَيَّعَ المئات جثمان الطفل محمد من المستشفى "الأهلي" في مدينة الخليل نحو بلدته، بعد استشهاده متأثرا بإصابته بالرصاص الحي في الصدر، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وتفيد تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على فلسطينيين كثيرين لم يشكلوا لها أي تهديد، ما يعكس استمرارا في سياسة الاستهداف المباشر للفلسطينيين، والاستهتار بحياتهم، والاستخدام المفرط للقوة.
ومن دون جدوى، تدعو السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي، ولاسيما مجلس الأمن، إلى توفير حماية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.