استراحة تعاونية من مخلفات صلبة على شاطئ بحر غزة

تعاونية البحر النا

بعزيمة و إرادة قرر الشاب علي مهنا هو وأصدقائه التميز في مجالات مُغايرة لعمله في مجال الإخراج المسرحي، فإجتمعوا الأصدقاء ومن بينهم فتاة تحت فكرة الفن والابتكار، بإعادة تدوير النفايات الصلبة بصورة جمالية على شاطئ بحر غزة.

وأثناء الحديث مع مهنا قال: "إنها فكرة لمبادرة قديمة حديثة كنا قد بدأنا بها على شاطئ بحر الزوايدة في عام 2019، وقررنا التوسع بها والانتقال لشاطئ بحر الشيخ عجلين في 2020"، مؤكداً على تعاون بلدية غزة ومنحهم قطعة أرض لتسهيل إقامة استراحة (تعاونية البحر النا).

مُضيف أن هذا المكان قد تم بناؤه بجهودٍ ذاتية شبابية، بالشراكة مع بلدية غزة وتمويل من مؤسسة القطان والوكالة السويسرية للتنمية والتعاون ،وحصولهم على منحة تم تمويلها من الاتحاد الأوروبي لإقامة العروض المسرحية على شاطئ البحر ،مشيراً إلى اعتمادهم الكلي على منهجية القيادة والتنظيم المجتمعي.

ويذكر مهنا أيضاً أنهم حصلوا على 290 طن من النفايات الصلبة عن طريق توجههم لمخازن البلديات والشركات الكبرى في القطاع لاستثمار النفايات الموجودة لديهم، بالإضافة إلى أنها فرصة لتعزيز ثقافة الناس بصورة جمالية، ويقول : "هناك أيضاً ما نقوم بشرائه مثل مشطاح الخشب ونعيد استخدامه بشكل مبتكر".

وقال إن المكان أصبح مزاراً للكثير من الشباب للتعبير عن آرائهم وأفكارهم، وإقامتهم للنشاطات والفعاليات وجزء منها يكونوا هم المسؤولين عن ترتيبها، والجزء الآخر من الأشخاص القادمين، مضيفاً أنه يحتوي على العديد من المرافق من بينهم مكتبة ومسرح وأماكن مميزة للجلوس.

سياسة الجلوس في المكان تتميز بأن المقابل العائد عليهم يكون إما التبرع بشيء يعاد تدويره، أو تطوع الشخص الجالس لمدة ساعة في المكان للمساهمة في التنظيف أو إقامة أي عمل فني يترك بصمة جميلة، بهدف توعية الناس للمحافظة على نظافة البحر ونشر ثقافة إعادة الاستخدام.

في نهاية الحديث كان وجه مبادرة شبابية للأقران الشباب بأن يكون مبدأهم التعاون سواء في الأفكار أو الجهد وغيره للوصول إلى نتائج جميلة، وخلق مساحة آمنة لأنفسهم للتعبير عن آرائهم والسعي لإلغاء النظرة السوداوية لدى البعض تجاه الحياة.