- د.مجدلاني: مدرسة الراحل الثورية والديمقراطية طريقنا لانتزاع حقوق شعبنا وارساء العدالة الاجتماعية
أحيت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، يوم الثلاثاء، الذكرى السنوية الثانية عشرة لرحيل أمينها العام السابق وقائدها المؤسس، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. سمير غوشة بوقفة وفاء نظمت عند ضريحه.
وزار وفد قيادي من الجبهة يتقدمه الأمين العام، د. أحمد مجدلاني، ضم أعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية وسكرتيري الفروع وعدد من كوادر الجبهة ضريح الراحل الكبير في مقبرة الشهداء البيرة.
ووضع الوفد، ضمن تقليد سنوي، اكليلا من الزهور على الضريح. معاهدين روحه على الوفاء للمبادئ والقيم التي ناضل تحت رايتها وعلى مواصلة ذات الدرب لتحقيق الأهداف التي انطلقت الجبهة لأجلها.
وترجل "فارس القدس" في 3 اب 2009 عن 72 عاما، إثر صراع مع مرض السرطان، بعد مسيرة كفاحية حافلة بالعطاء والإنجازات، تقلد خلالها مناصب رفيعة في منظمة التحرير وفي الحكومة الفلسطينية، وجبهة النضال التي يعتبر أبرز مؤسسيها والأب الروحي لها حيث انتخب امينا عاما لها عام 1971، واعيد انتخابه حتى وفاته.
وفي كلمة تأبين، قال مجدلاني:" نحيي ذكرى رحيل مؤسس وقائد مسيرة الجبهة، الذي غرس فينا قيم ومبادئ النضال وبنى الجبهة على أسس ديمقراطية وتنظيمية وطنية، لتكون في طليعة الحركة الوطنية الفلسطينية" مناضلة من اجل حقوق شعبنا وقراره الوطني المستقل ومن أجل العدالة الاجتماعية والمساوة على طريق التحول إلى حزب اشتراكي ديمقراطي فلسطيني يجمع بين مهمات التحرر الوطني والنضال الاجتماعي .
وأضاف:" نستذكر اليوم ذكرى الراحل الكبير بكل المحطات ودوره القومي والوطني الكبير، كأحد رموز الحركة الوطنية الذي تمسك بالثوابت الوطنية، وظل على الدوام متمسكا بمنظمة التحرير ممثلا شرعيا ووحيدا لشعبنا في كافة اماكن تواجده ، وبالقرار الوطني المستقل لم يرضخ للتبعية ولا الوصاية، وتحمل المسؤولية التاريخية والوطنية مبكرا عندما قاد التيار الوطني في حركة القوميين العرب باتجاه قيام تنظيم مستقل يعنى بالقضية الفلسطينية وذلك عام قبل وقوع النكسة.
وجدد الامين العام تمسك الجبهة بكافة هيئاتها ومؤسساتها التنظيمية وفي مختلف ساحات العمل ووفائها لتراث ومنهجية عمل وطريق نضال القائد المؤسس الخالد د. سمير غوشة، مشددا على أن الجبهة ستبقى وفية لهذه المدرسة النضالية الكبيرة التي أسهمت ببناء أجيال وأجيال من مناضلات ومناضلي الشعب الفلسطيني.
وأشاد بمسيرة نضال القائد الراحل الذي خاض مهمات النضال منذ نعومة أظفاره قياديا في حركة القومين العرب، وهو طالب على في المرحلة المدرسية الثانوية، ضد حلف بغداد في حينه، ومن ثم اسهامه مع مجموعة من القادة الرفاق على تأسيس جبهة النضال في مدينة القدس مع القادة والشهداء صبحي غوشة، وإبراهيم الفتياني، ومصطفى وزوز، وخليل سفيان، ونبيل قبلاني، وغيرهم.
وقال مجدلاني، أن هذه التجربة العظيمة الهمت الكثير من المناضلين والرفاق الذين يواصلون مسيرتهم الوطنية والنضالية، ويسهمون في رفعة وتطور وازدهار مكانة الجبهة ودورها الطليعي في الحركة الوطنية الفلسطينية، وهو ما اكدت عليه في مؤتمرها العام الثاني عشر الشهر الماضي وما تمخض عنه، وفي انطلاقتها الرابعة والخميس قبل ايام
وعاهد الامين العام روح سلفه المؤسس بإسم و الجبهة هيئات وكادر وانصار بأن تبقى وفيه لسيرته ومقتديه بارثه الفكري والسياسي والوطني نبراسا يضيء الدرب التي عبدها ورفاقة وشهداء الجبهة والثورة بالدم حتى انجاز المشروع الوطني باقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس وتقرير المصير وعودة اللاجئين وفق القرار 194، وبناء المجتمع والدولة على قيم الديمقراطية والعدل والمساواة وسيادة القانون .
وولد القائد الراحل د. غوشة عام 1937 في القدس، والتحق بحركة القومين العرب، قبل أن يكون من أول المنضمين إلى جبهة النضال الشعبي التي انطلقت من القدس كتنظيم يساري غداة احتلال 1967، وانتخب عام 1971 أمينا عاما لها، وتولى دفة قياداتها حتى وفاته.
وانتخب الراحل عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1991 ممثلا عن جبهة النضال الشعبي، وتولي في عام 2007 رئاسة دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير حتى استقالته منه.