اعتبر مسؤول في الاتحاد الأوروبي ، يوم السبت، أن إجراءات إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني "لا تساهم" في خلق مناخ إيجابي بين الجانبين.
وقال مسؤول الإعلام في مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس شادي عثمان لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، إن "عمليات القتل للفلسطينيين ومواصلة البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية لا تساهم في خلق مناخ ايجابي ولا وضع أي رؤية سياسية لانهاء الصراع".
ودعا عثمان، الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت إلى "تغيير النهج الذي كان سائدا لفترة طويلة والتعاطى مع الملف الفلسطيني بطريقة مختلفة عبر المفاوضات وصولا لحل الصراع بين الجانبين.
وجاءت تصريحات عثمان تعليقا على استشهاد الفلسطيني عماد دويكات (38 عاما) في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة في قرية بيتا جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بعد 24 ساعة على زيارة قام بها رؤساء البعثات الدبلوماسية في الأراضي الفلسطينية للقرية للاطلاع على تزايد عنف المستوطنين الإسرائيليين.
وقال عثمان إن الزيارة تمت ضمن العمل الذي يقوم به الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء فيما يتعلق "بانتهاكات" المستوطنين والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية خاصة المصنفة (ج).
وأضاف، أن زيارة قرية بيتا جاءت في وقتها المناسب لمتابعة ما يجري هناك على الأرض والتضامن الأوروبي بشكل مباشر مع السكان الفلسطينيين وإيصال رسالة سياسية مهمة للجانب الإسرائيلي لوقف "انتهاكاته".
وتشهد بيتا مواجهات يوميا منذ أكثر من شهرين ضمن فعاليات احتجاجية ضد إقامة بؤرة استيطانية على قمة جبل صبيح في القرية على مساحة 20 دونما، تهدد بقطع تواصل البلدة والاستيلاء على أراضيها.
وأكد عثمان رفض الاتحاد الأوروبي بشكل مطلق الاستيطان الإسرائيلي سواء في المناطق المصنفة (ج) من الضفة الغربية أو القدس الشرقية، مشددا على مواصلة دعم الوجود الفلسطيني في هذه المناطق من خلال مشاريع ومساهمات أوروبية للحفاظ على الهوية الفلسطينية.