الزمكانييون..وأبناء الطفرات..والطفرانين

بقلم: عبد الرحمن القاسم

  • عبدالرحمن القاسم

المعارضون للنظام السياسي وإدارة الحكم والمتحفظون على هذه السياسة او تلك, كانوا مستقلين او منتمين لهذا الحزب او تلك الحركة السياسية او انصار لها او ربما من أبناء حركة فتح بحكم انه الفصيل الاكبر والذين تاريخيا لم يتبدلوا ويتقلبوا في وجهة النظر ورؤيتهم الخاصة او التنظيمية هنا او هناك لمسائل سياسية او ادارية. سواء كانت معارضة صالونات وكلامية و مجرد تسجيل موقف او محاولة جادة لإحداث تغيير حسب وجهة نظرهم تحترم وتقدر بعيدا عن التشكيك او التخوين او التسخيف مهما اختلفت وجهات النظر.
البعض خدمه.. ظرف "زمكاني" زماني ومكاني وصدفة تاريخية وليس حتمية تاريخية وكثيرة هي الظروف الزمكانية..مظاهرة..مسيرة اقتحام..مواجهة..وقد يكون شابا يافعا ووطنيا مخلصا في تلك اللحظات الزمكانية, وتصبح تلك الحادثة والموقف اليتيم,  المعين الذي لا ينضب وينهل منه لإحداث الطفرات النضالية تدفعه لطفرات بهلوانية في السلم الإداري وتقلد مناصب رفيعة في نظام الحكم القائم سواء كان من الفصيل الاكبر او من بعض فصائل الموالاة ويختم حياته الوظيفية وزيرا او مديرا عاما او وكيلا في احدي الوزارات او رتبه عسكرية سامية وطوال المدة هوone man show الحريص والغيور وأم وأب الولد "المشروع الوطني"
وإثناء تسلمه قرار الإقالة او بلوغه سن التقاعد وقبل تسليمه شريحة "الخيلوي" ذو الدقائق المجانية المصروف كامتياز له بحكم منصبه او رتبته...بركب شريحة "المعارضة" للنظام السياسي القائم,... الفساد الاداري والمالي ويشكك في اصل وفصل الولد ويسحب تنهيده انه اضاع عمره وكان وضعه الاقتصادي والاجتماعي غير.....كان ظل على بسطة.
اولاد او اقارب البعض الزمكاني وبحكم الطفرات النضالية والقفزات البهلوانية لذويهم التاريخيين تتاح له فرصة المنح الدراسية في ارقى الجامعات وباقل المعدلات او حتى بالمعدلات المطلوبة في تلك الجامعات والكليات العسكرية حتى ما "يظل المواطن الحقود" يعاير الاباء بانهم وظفوا اولادهم بالواسطة. وطفرة ادارية يوظف مدير او مدير عام طفرة عسكرية رتبة وموقع مهم.
طفرة الميلاد وفي فمه معلقة ذهب, نرجسية ان اباه ذو منصب رفيع...وقدم وخدم...يعطيه احساس انه اكبر من المنصب ولازم يكون قائد بحجم الحزيط الوطن ومحل الوزير..رئيس الوزراء ..الرئيس.....ويهاجم النظام السياسي والحزيطة الجميلة مدينة اوسلو  
ناسيا ان ابوه او قريبه المتنفذ والذي اضاع البسطة في ريعان الشباب لامتهان فن إحداث واستغلال الطفرات الاقتصادية والنضالية والإدارية له
ويترك المواطنين طفرانين
تنويه: اهدي البعض وأولاد الطفرات اغنية..ما بلاش نتكلم بالماضي الماضي كله جراح

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت