- بقلم .أ.د. عادل السعدني
- عميد كلية الآداب جامعة قناة السويس
تحت شعار "قضايا السكان فى ظل التحول الرقمي" تحتفل مصر باليوم القومي للسكان, ولاشك ان الدولة المصرية قطعت خطوات كبيرة فى طريق معالجة إشكالية الزيادة السكانية وتحسين الصحة الإنجابية وترشيدها , وذلك من خلال حملات مكبرة من التوعية بمخاطر الإنفجار السكاني وتأثيرة على مستوى المعيشة وتعميق الظواهر السلبية سواء تعلقت بأطفال الشوارع والعشوائيات والأسر المعيلة وغيرها والتى بلاشك هى نتاج الزيادة الانجابية التى لا يتحملها مستوى دخل الأسر وتؤدي الى التسرب من التعليم والأمية وغيرها, ورؤية الدولة لمواجهة تلك التحديات انطلقت من الارتكاز على محور تنمية الوعي البشري والارتقاء بمستوى المعرفة وهى صمام أمان لقدرة الانسان على التكيف مع التحديات ومواكبة المستجدات وبخاصة أننا على مشارف التحول الرقمي الذى غزي جميع المجالات وأصبح له تأثير كبير على تطوير القدرات والاستفادة من المميزات التى يتيحها للإنسان , ولاسيما فى مجال الصحة والسكان بحساب مؤشرات التنمية وتوقع الزيادة السكانية خلال مدد محددة من خلال المعطيات والبيانات التى يتم تحليليها بشكل دقيق, فتوجيهات القيادة السياسية بتطبيق عملية التحول الرقمي فى مصر والاستفادة منها فى كافة الخدمات التى تقدمها الدولى ,وإدارة العمليات سواء فى مجال التعليم والصحة والتصنيع , وقد أخذت الحكومة المصرية على عاتقها بذل كل الجهود الممكنة فى هذا الإطار ,وضمن تلك الجهود ما تقوم وزارة الصحة والسكان والمجلس القومي للسكان من توسيع عملية الاستفادة من الخدمات الرقمية فى تطوير قطاع الصحة والسكان وإدخال نظم معالجة البيانات والاحصائات , وهو ما تجلى خلال إجراء الاحصائات السكانية أو خلال إدارة أزمة كورونا المستجد وتتبع انتشار الوباء فى مناطق معينة , وايضاً خلال عمليات تسجيل المواطنين لأخذ اللقاح عبر موقع الوزارة وابلاغهم بأمكان التطعيم ومواعيدها عبر رسائل تليفونية أو الكترونية وهو ما وفر الجهد والوقت والأموال فى تطبيق هذه العملية ,لذا كان احتفال مصر باليوم القومي للسكان هذا العام يحمل شعار الاستفادة من التحول الرقمي فى كافة مجالات المعرفة والإنتاج والذى بات استراتيجية قومية للدولة فى المرحلة المقبلة.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت