التحضير لمهرجان العودة السينمائي الدولي الدورة الخامسة فى فلسطين – غزة

بقلم: اسامة مبارك الخالدي

اسامة مبارك الخالدي
  •  الكاتب : اسامه مبارك الخالدي 

تعتبر  المهرجانات التي تقام في فلسطين من العناصر الهامة  للحفاظ على الموروث الثقافي والفني للشعب الفلسطيني، كما انها تشكل فرصة للانفتاح على الثقافات والحضارات للشعوب الأخرى،

وهنا نؤكد أن السينما أحد الفنون الإنسانية الراقية التي تعبر عن واقع المجتمع الإنساني، وهي أفضل من ينقل عن معاناة المجتمع وارسال الرسالة والصرخة الإنسانية وتعبر عن ضمير المجتمع، فالشاشة الكبيرة التي ترسم ملامح ومكونات مجتمع بأكمله لتعبر عن طموحاته واحلامه ومعاناته وفنه، فهي تجمع الفن والواقع والرمزية والخيال والامل والتغيير والطموح الأكبر , هي بنفس الوقت أداة سلمية للنضال السلمي وبإمكانها توصيل  رسالتها إلى كافة أنحاء العالم من خلال الصور, لأن  آلة العرض السينمائي هي بندقية تطلق 24 صورة في الثانية”…

 إن الاستمرار في إقامة هذه المهرجانات مهم جداً، للتأثير في الأجيال الشابة والحفاظ على تجديد و تجذير  روح الذاكرة في نفوسهم. فالماكنة المعادية لها أدوات وقدرات هائلة، في نشر الرواية الكاذبة,

فكان انطلاق  مهرجان العودة السينمائي الدولي، يضع فلسطين وبالأخص  قطاع غزة  المحاصر على خريطة مهرجانات العالم، ويؤكد أننا رغم الحصار والظروف الصعبة، فإننا نثبت للجميع أننا باقون ، وأن غزة تستحق الأفضل من خلال هذا العرس الثقافي الفني “.

 لكل الناس وطن يعيشون فيه الا نحن فلنا وطن يعيش فينا , من هنا نؤكد على شعار الدورة الخامسة للمهرجان * انتظار العودة . عودة *لأن الأمر يتعلق بالهوية السياسية والجذور العميقة للشعب الفلسطيني في وعلى أرض فلسطين التاريخية , عندما تكون عرضة للتهديد فإن الثقافة تمثل أداة للمقاومة في محاولات الطمس والإزالة والإقصاء، وما حدث في فلسطين يدل على ذلك حيث طردت (إسرائيل) عام 1948 أهالي 530 مدينة وقرية في فلسطين، بالإضافة إلى أهالي 662 ضيعة وقرية صغيرة، هذه كانت أكبر عملية طرد قصري و فصل عنصري و عرقي مخطط له في التاريخ الحديث.

فحق العودة الفلسطيني: هو حق الفلسطيني الذي طرد أو خرج من موطنه لأي سبب عام 1948 أو في أي وقت بعد ذلك، في العودة إلى الديار أو الأرض أو البيت الذي كان يعيش فيه حياة اعتيادية قبل 1948.

وهو حق غير قابل للتصرف وهو من الحقوق الثابتة الراسخة. التي لا تخضع للمفاوضة أو التنازل ولا تسقط أو تعدل أو يتغير مفهومها في أي معاهدة أو اتفاق سياسي من أي نوع، حتى لو وقعت على ذلك جهات تمثل الفلسطينيين أو تدعى أنها تمثلهم , لأنه حق شخصي، لا يسقط أبداً، إلا إذا وقع كل شخص بنفسه وبملء أرادته على إسقاط هذا الحق عن نفسه فقط

من هنا كان توجه ملتقى الفيلم الفلسطيني  في إقامة هذا المهرجان والذي يعد عرس فلسطيني يجمع بين الدول العربية والتي تشارك  في أفلامها والتي تميزت برواية تاريخ ووطن كل من دولة وأخرى ، حيث تميز المهرجان بظهوره على المستوى العربي والدولي العالمي ، وإضافة الى ذلك   أن إقامة هذا المهرجان يعكس مدى تميز قدرات الشعب الفلسطيني و تصميمه على إقامة الفن والابداع بالرغم من الحصار المفروض على قطاع غزة الا انه كسر الحصار بتصميمه وارادته و رقيه في أدائه

مهرجان العودة السنيمائي الدولي تأسس منذ عام 2009 بانطلاقه من خلال ملتقى الفيلم الفلسطيني بقيادة المؤسس الأول الفنان القدير والمخرج الكبير الاستاذ سعود مهنا هذا المهرجان يؤكد على الحفاظ على حق العودة للاجئين الفلسطينيين اللذين طردوا من ارضهم بالقوة عام 1948 وتشتتوا  في بقاع الارض

فكانت الدورة الاولى عام 2011 م و الدورة الثانية عام 2013 م والدورة الثالثة عام 2015 م والدورة الرابعة عام 2020 م وهذه الايام ننطلق بالدورة الخامسة تحت شعار * انتظار العودة . عودة * 2021م  التي تستقبل الأفلام الروائية والوثائقية الطويل منها والقصير , وتكون الجوائز على النحو التالي * جائزة لأفضل فيلم عن العودة * جائزة لأفضل فيلم عن القدس * جائزة لأفضل فيلم عن الأسرى * جائزة لأفضل فيلم روائي و وثائقي  طويل * جائزة لأفضل فيلم روائي ووثائقي قصير والعديد من الجوائز لأحسن اخراج وتمثيل وتصوير وانتاج واضاءة

مهنا رئيس المهرجان عمل على تشكيل الهيئة الادارية للمهرجان، ووضع تصورات ومهام لكل عضو فيها. وكان التشكيل كالتالي:

المخرج الكبير/ سعود مهنا رئيس, ومؤسس, المهرجان

المخرج المبدع/ مصطفى النبيه رئيس لجنة التحكيم

الإعلامية المهندسة/ دعاء صالح مدير العلاقات العامة والإعلام للمهرجان

المخرج الدكتور/.يوسف خطاب مدير المهرجان

الأستاذ/نظام مهنا منسق المهرجان

المخرج /زياد نصرالله مدير العلاقات الخارجية للمهرجان

المخرج/زهير البلبيسي المشرف العام للمهرجان

المخرج اسامه مبارك الخالدي المدير الفني للمهرجان

انطلق قطار استقبال الأفلام العربية والدولية من بداية شهر أغسطس حيث وصل المهرجان خمسة وثمانون فيلم من جميع انحاء العالم  خلال هذه الفترة الوجيزة ولازال الوقت مفتوح لاستقبال الافلام حتي 30 سبتمبر 2021م  , يمكنكم التواصل معنا عبر الوتساب وعبر موقع المهرجان

https://www.alawdafestival.com/

ختاماَ: يقول المثل الصيني "إن صورة واحدة تعادل عشرة آلاف كلمة”

بقلم المخرج : أسامة مبارك الخالدي

 

 

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت