حذر وزير شؤون القدس الفلسطيني فادي الهدمي، يوم الخميس، من مخطط "مركز المدينة" الإسرائيلي في القدس الشرقية المحتلة، ووصفه بأنه "الأخطر".
و"مركز المدينة"، هو مخطط استيطاني إسرائيلي يشمل البناء في منطقة تصل مساحتها إلى 700 دونم (الدونم ألف متر مربع)، تحيط بالبلدة القديمة في القدس الشرقية، وتعتبر هذه المناطق، القلب التجاري والحيوي للمدينة، ويؤثر سلبا على حركة الفلسطينيين، خاصة في شوارع صلاح الدين والسلطان سليمان والزهراء وأحياء بينها الشيخ جراح ووادي الجوز.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية عن الهدمي قوله، إن هذا المخطط يستهدف أهم المراكز التجارية والثقافية والسكانية العربية في القدس الشرقية، بذريعة تنفيذ مشاريع "تطويرية".
وأضاف، أن المخطط ستكون له "آثار كبيرة تمس تاريخ المدينة والحالة الديموغرافية فيها وأصلها العربي"، وذلك عبر إدخال المستوطنين لهذه المنطقة بطريقة تجارية، تهدف لاختراق النسيج المجتمعي المقدسي بالمنطقة وخلق القيود على حركة المقدسيين.
وأوضح وزير القدس أن من أبرز مخاطر هذا المخطط أنه "يحدد سياسات التنظيم في مركز مدينة القدس الشرقية لسنوات طويلة، ويهدف إلى جعل القدس الشرقية تابعة للقدس الغربية".
وفي 28 يوليو/ تموز الماضي، جمّدت المحكمة العليا الإسرائيلية مؤقتا، إجراءات المخطط التهويدي الذي قدمته اللجنة المركزية للتخطيط والبناء الإسرائيلية نهاية العام الماضي، وذلك بعد سلسلة اعتراضات من الفلسطينيين.
وحول هذا القرار، أكد الهدمي أن "مخاطر المشروع ما زالت قائمة، وبات المطلوب إلغاء المخطط بشكل كامل خاصةً وأنه في منطقة خاضعة للاحتلال الإسرائيلي".
وبين أن "المشروع يتضمن الكثير من التغييرات الجذرية على واقع المدينة ويؤثر على أكثر من 300 ألف فلسطيني بالقدس الشرقية، لأن المنطقة المستهدفة بالمشروع تُعد موقعًا استراتيجيًا وحيويًا داخل المدينة".
وجدد الهدمي تأكيده على ضرورة التحرك الفوري للمجتمع الدولي من أجل وضع حد للسياسات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس.
وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف إسرائيلي في مستوطنات الضفة بما فيها القدس المحتلة، يتواجدون في 164 مستوطنة، و124 بؤرة استيطانية.