أدى 40 ألف مصلٍ من أبناء الشعب الفلسطيني، صلاة يوم الجمعة، في رحاب المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية مشددة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن المواطنين أدوا الصلاة في الأقصى، رغم الإجراءات العسكرية المشددة، وانتشار جنود الاحتلال الإسرائيلي وعناصر الشرطة عند بوابات المسجد، والتدقيق في هويات المواطنين.
وأدى الفلسطينيون، بعد صلاة الجمعة، صلاة الغائب، في المسجد الأقصى ومساجد الضفة الغربية، على أرواح ضحايا الحرائق التي تجتاح الجزائر.
جاء ذلك تلبية لدعوة وجهتها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية للأئمة والخطباء لإقامة "صلاة الغائب على أرواح شهداء حرائق الجزائر ".
وقالت الوزارة في بيان إن إقامة الصلاة تأتي "تأكيداً على عمق العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والجزائري، وشكرا لدولة الجزائر على مواقفها الثابتة في دعم حقوق الشعب الفلسطيني".
من جهته، قال محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين، في خطبته بمسجد خالد بن الوليد بمدينة رام الله "نُصلي صلاة الغائب على أرواح الضحايا، ضحايا الحرائق التي وقعت في الجزائر الحبيبة التي نحبها وتحبنا، نحب شعبها وشعبها يحب فلسطين وأهل فلسطين".
ودعا الله أن "يصونها (الجزائر) وينقذها من كل بلاء وسائر بلاد المسلمين".
والثلاثاء الماضي، عزى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، بضحايا الحرائق، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
وقال في برقية التعزية: "نتابع بقلق كبير أنباء اندلاع الحرائق في عدة ولايات شرق الجزائر الشقيق، أودت بحياة عشرات الضحايا بين مدنيين وعسكريين".
وأودت الحرائق، وهي تتزامن مع موجة حر شديدة ورياح قوية، بحياة 69 شخصا، هم 28 عسكريا و41 مدنيا، بحسب حصيلة رسمية غير نهائية.