نفى المتحدث باسم وزارة الداخلية في قطاع غزة إياد البزم وجود قرار لدى الوزارة باتخاذ أي إجراءات إغلاق فيما يتعلق بمواجهة كورونا في هذه المرحلة على الإطلاق.
وأوضح البزم في تصريحات إذاعية يوم الأحد أن كل ما يشاع بهذا الخصوص غير صحيح، مشيراً إلى أن الداخلية تبذل جهودها مع وزارة الصحة لنشر اللقاح لأوسع شريحة ممكنة من المواطنين، كما دعا المواطنين لاتخاذ إجراءات الوقاية الشخصية وخاصة في الأماكن المزدحمة.
وأكد أن المدارس ستنتظم في موعدها، لافتاً إلى أن وزارة التربية والتعليم ووكالة الغوث اتخذتا كل الإجراءات اللازمة لاستمرار العملية التعليمية هذا العام.
الوضع الأمني مستقر
في سياق منفصل، جدد البزم التأكيد على أن الوضع الأمني في غزة مستقر تماماً، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية والشرطة تقوم بدورها على أكمل وجه.
وشدد البزم على أن الداخلية لن تسمح لأحد بالمساس بحالة الاستقرار الأمني، مستطرداً "هذا الأمر خط أحمر لدينا، ولا نتهاون مع أي فعل مُهدد للاستقرار الأمني سواء كان صغيراً أو كبيراً".
وأشار المتحدث باسم الداخلية إلى أن المباحث العامة بالشرطة تابعت مقطع الفيديو الفاضح الذي انتشر قبل يومين، وتم توقيف صاحب المقطع وهو قيد التحقيق لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
واعتبر البزم نشر مقطع الفيديو "سلوك فردي معزول"، منوهاً إلى أنه "لا يمكن تحميل المجتمع مسؤولية خطأ فرد واحد".
وتابع: "مقطع الفيديو مُشين وخارج عن ديننا وقيمنا وعادات شعبنا وتقاليده، والشخص يتحمل مسئوليته، والقانون يكفل محاسبة من يمس بقيم شعبنا الذي يرفض هذا السلوك".
ولفت إلى أن الجهات المختصة في وزارة الداخلية تتابع كل الأنشطة التي تقام داخل الأماكن السياحية والشاليهات والمنتجعات؛ من أجل الالتزام بالقانون الفلسطيني، والحفاظ على قيم شعبنا.
إلى ذلك، أوضح البزم أن حق الانتقاد مكفول لكل مواطن بعيداً عن التجريح والسباب والشتائم، مستدركاً "نستفيد من الانتقادات البناءة كتغذية راجعة في عملنا، ونتابعها للاستفادة في تطوير العمل وتصويبه".
وأكد البزم أن غزة مفتوحة للجميع وبإمكان أي مغترب العودة إليها، مضيفاً "لا نُلاحق أحداً طالما لا توجد قضايا مرفوعة ضده في المحاكم، ووزارة الداخلية تتابع استقرار الحالة الأمنية في القطاع".
الشائعات
وعلى صعيد بث الشائعات في قطاع غزة، نوه البزم إلى أن "الاحتلال وأعوانه يعملون على الدوام لاستهداف غزة، وترويج الشائعات إحدى أدواتهم في ذلك."
وأهاب المتحدث باسم الداخلية بالمواطنين لاستقاء الأخبار من مصادرها الرسمية، وعدم الاعتماد على النقل من صفحات هنا وهناك، ولا بد من التعامل بحذر كبير مع الشائعات وعدم التعامل مع أي معلومة أو ترويجها قبل التأكد من مصادرها.
وذكر أن الداخلية اتخذت إجراءات قانونية بحق عدد من مروجي الشائعات في غزة، لكن هناك أشخاص يعملون من الخارج في ترويج الشائعات بهدف ضرب الجبهة الداخلية، وهم معروفون لدينا.
وأردف قائلاً: "الأجهزة الأمنية ووعي المواطنين ودور وسائل الإعلام يُشكل حائط صد كبير لحماية المجتمع من الشائعات وتقوية الجبهة الداخلية".
الجرائم الالكترونية
وفي هذا السياق، قال البزم إن "ملف الابتزاز الإلكتروني لدينا يخضع لسرية مطلقة، والأجهزة المختصة تتابع هذه القضايا بتواصل آمن للمحافظة على خصوصيات المواطنين وحماية النسيج المجتمعي".
ولفت إلى وجود دائرة مختصة في المباحث العامة لمتابعة الجرائم الإلكترونية وحالات الابتزاز الإلكتروني، وتُحقق في الشكاوى الواردة إليها، وتتخذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.
وفيما يتعلق بالأسواق والبضائع، أوضح البزم أن إغلاق المعابر التجارية تسبب بشح في بعض المواد الغذائية والضرورية، مشيراً إلى أن مباحث التموين تتابع بشكل يومي الأسواق وتراقب الأسعار، مشدداً في ذات السياق على أن الوزارة لا تقبل قيام أي تاجر بالاحتكار ورفع الأسعار.