قال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة سامي العمصي، إن "تجميد اتحاد عمال فلسطين الذي يقوده شاهر سعد منذ عام 1994 والتابع لمنظمة التحرير للكتلة العمالية التقدمية التابعة لحزب الشعب، بهدف التغطية على تطورت الاتحاد مع "الهستدروت" الإسرائيلي بانتهاك حقوق العمال الفلسطينيين."حسب قوله
وأضاف العمصي في بيان له، بأن" الكتلة العمالية لحزب الشعب طالبت بالكشف عن مصير الأموال التي يتلقاها الاتحاد من الهستدروت، وأيضا طالبته بتحديد هذه العلاقة، لكن سعد وأمانته العامة قاموا بتجميد عضوية حزب الشعب وهذا يكرس سياسة تكميم الأفواه والتفرد بالقرارات".كما قال
وأوضح العمصي أن "الاتحاد العام بالضفة وبموجب اتفاقية عقدها مع "الهستدروت الإسرائيلي"، فإنه يتقاسم 1% من راتب كل عامل شهريًّا." حسب قوله
وأشار إلى أن عدد العمال الفلسطينيين الذين يحصلون على تصاريح يبلغ نحو أكثر من 100 ألف عامل يعملون داخل الأراضي المحتلة عام 48، ومثلهم يعملون بالمستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية ويعملون بنظام التهريب.
وتُقدَّر المبالغ المستقطعة سنويًّا بنحو 40 مليون شيقل، أي أن "الهستدروت" يحوِّل للاتحاد العام لعمال فلسطين نحو 20 مليون شيقل سنويًّا. بحسب العمصي
ولفت إلى أن هناك قرابة 50 ألف عامل يشترون التصاريح بالضفة الغربية من مكاتب سماسرة، يدفع كل عامل سنويًّا 30 ألف شيقل، بواقع 2500 شيقل شهريًّا، أي نصف الراتب، في المقابل لا تناضل نقابات عمال الضفة لإيقاف هذا الاستغلال.
وأضاف " كما لا تناضل لاسترداد حقوق العمال على صندوق الضمان الإسرائيلي والبالغة قرابة 16 مليار دولار، ولا يناضل في استرداد حقوق ضحايا حواد العمل التي تبلغ سنويا قرابة 47 حالة وفاة لعمال من الضفة بالداخل المحتل يستهتر أرباب العمال الإسرائيليون في حياتهم".
وأشار إلى أن الهستدروت ومن خلال هذه الأموال استطاع أن يستغل مواقف الاتحاد في العلاقة معه لضرب حركة مقاطعة "إسرائيل" في الخارج.
ولفت إلى أنه قبل سنوات حين قررت نقابات العمال في بريطانيا مقاطعة الاحتلال بعد جهد كبير لحركة المقاطعة (BDS)، طلب "الهستدروت" من اتحاد نقابات عمال فلسطين أن يقنع الاتحاد البريطاني بأن المقاطعة غير مجدية، وبضرورة أن يكون الحوار هو أساس العلاقة، وبالفعل أفشل الاتحاد خطوة حركة المقاطعة من خلال زيارة لبريطانيا.حد قوله
وبين العمصي أن "الهستدروت" يتبنى السياسات العنصرية للحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، ويستخدم العلاقة مع اتحاد عمال فلسطين للترويج للعالم بأن استمرار الاحتلال مصلحة فلسطينية، وهذه "ترجمة عملية للعلاقة القائمة على إنكار الحقوق الوطنية والتصدي لحركات التضامن".
وأشار إلى أنه من ضمن لقاءات التطبيع التي جرت في السنوات الأخيرة، حينما التقى ممثلون عن وزارة العمل في الضفة واتحاد نقابات عمال فلسطين برئيسة قسم العلاقات الدولية في الاتحاد العام للعمال الإسرائيلي "أفيتال شابيرا" ورئيس المنظمة الدولية للعمال "كاثلين بيسكير"، لقيت تبريرًا من جانب المشاركين الفلسطينيين، بينما واجهت انتقادات لاذعة من معارضة التطبيع مع الاحتلال.
واعتبر أن نقابات العمال بالضفة توفر جسر علاقات دولية مع "الهستدروت" وتعطيه غطاءً ونوعًا من الحماية من أي عقوبات دولية، وتؤثِّر على القضية الفلسطينية وبالذات المقاطعة العمالية، فهناك اتحادات تدعم المقاطعة لكنها لا تستطيع طرد الهستدروت بسبب تغطية اتحاد نقابات عمال فلسطين عليها.