اختتمت الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا" فعاليات المخيم الصيفي الذي أقامته في قطاع غزة تحت اسم "التربية الإعلامية والمعلوماتية" برحلة ترفيهية للطلبة المشاركين في أحد منتجعات القطاع. واستهدف الطلبة في الفئة العمرية بين 12 و17 عاما ذكورا وإناث، بهدف مساعدتهم في التغلب على التراكمات النفسية والاجتماعية التي تعرضوا لها أثناء العدوان الأخير على قطاع غزة والأحداث في القدس والداخل وغيرها، وتزويدهم بمهارات التواصل التي تساعدهم في التعبير عن أنفسهم، وكيفية التعامل مع المعلومات المضللة وقت الأزمات.
ويأتي هذا المخيم ضمن مشروع "نحو إنشاء مركز تفاعلي للتربية الإعلامية والمعلوماتية"، الذي تنفيذه الهيئة، في إطار برنامج التربية الإعلامية والمعلوماتية بتمويل من أكاديمية دويتشه فيله الألمانية، واستمر لمدة أسبوع بمشاركة 50 طالبا وطالبة.
وأشار علاء مقبل؛ مدير مكتب بيالارا في غزة، إلى أن المخيم الصيفي ركز على تنفيذ جلسات الدعم النفسي والتفريغ للأثار النفسية التي تعرضوا لها نتيجة للأحداث العنيفة والصادمة التي انتشرت عبر وسائل الإعلام خلال العدوان، وتم تنفيذ أنشطة تفاعلية ترفيهية لمساعدتهم على التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم وتقبل الأخر، وكذلك أنشطة تساعدهم على التخلص من القلق والتوتر والطاقة السلبية التي تولدت نتيجة للمشاهدات اليومية، كما تم التركيز على آليات التحقق من الأخبار المضللة.
وبينت نرمين حبوش؛ مدربة في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية، أن المشاركين يتعرضون لكم هائل من المعلومات والأخبار دون معرفة بقواعد وأسس التحقق من صحتها، خاصة في وقت الأزمات كالحروب، وهذا ينطبق على الصور والفيديوهات.
وعبرت الطلبة لارا قنوع من مدرسة العباس بن عبد المطلب، أن المخيم الصيفي جاء بعد انقطاع شبه تام للتواصل مع الآخرين وجاهيا؛ نتيجة جائحة كورونا، والأحداث السياسية، كما بينت أنها كانت بحاجة للمشاركة في المخيم الذي ساعدها على التخلص من الخوف والقلق، إضافة لاكتسابها مهارات التحقق من المعلومات والصور.