أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة عن انطلاق سلسلة فعاليات تبدأ بالمهرجان المركزي في الذكرى الـ 52 لإحراق المسجد الأقصى المبارك وذلك في مخيم ملكة شرق مدينة غزة السبت المقبل.
وقالت القوى في مؤتمر صحفي ، مساء الأربعاء، في مدينة غزة "الاحتلال واهم إذا اعتقد بأنه سيحقق بالعدوان والحصار ما لم يحققه في ميدان المواجهة، فلن نسمح للعدو بانتهاك مقدساتنا وقتل أبنائنا وحصار شعبنا".
ودعت جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة في المهرجان المركزي الكبير والحاشد السبت المقبل الساعة الخامسة والنصف مساء في مخيم ملكة شرق مدينة غزة.
وقالت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة،يوم الأربعاء، إن "ما لم يأخذه الاحتلال الصهيوني خلال عدوانه الأخير على غزة لن يحصل عليه عبر الحصار والإغلاق، محذّرة من أنّ استمرار الإغلاق يزيد من حالة التوتّر في القطاع."
وأضافت اللجنة، في بيان صحفي "أنها ناقشت خلال اجتماعها بغزة صباح اليوم "التداعيات الخطيرة لاستمرار الحصار المفروض على قطاع غزة، ومحاولات الاحتلال تفريغ انتصار شعبنا في معركة سيف القدس من مضمونه عبر الضغط على الحاضنة الشعبية للمقاومة التي كانت السبب الرئيس في انتصار المقاومة في هذه المعركة، وكذلك محاولات الاحتلال تغيير قواعد الاشتباك مع المقاومة" مؤكدةً إصراراها على استمرار مقاومة الحصار المفروض على غزة والنضال من أجل كسره عن شعبنا وعدم الاستسلام لإرادة الاحتلال."
وحيت "جماهير شعبنا المنتفض على امتداد الوطن الفلسطيني الكبير"، وحيت "أرواح الشهداء، والذين كان آخرهم شهداء مدينة جنين، الذين يمثلون التعبير الحقيقي عن انتماء الفلسطيني لأرضه ومقدساته، ولكل الثائرين في مدن الضفة المحتلة والمرابطين في مدينة القدس، ولأهلنا في الداخل المحتل المتمسكين بهويتهم الفلسطينية العربية ولأبناء غزة القابضين على جمر الوطن برغم الحصار."
وقالت إنها "توقّفت عند الذكرى 52 لإحراق المسجد الأقصىوالتي حاول الاحتلال من خلاله تغييب معالم الهوية العربية الفلسطينية للقدس"، مؤكدة أنّ أهداف الحريق ما زالت قائمة عبر سياسة التهويد والتهجير الممنهجة التي تقوم بها حكومات الاحتلال المتعاقبة.
وأشارت اللجنة أنّ" محاربة هذه السياسة الصهيونية تتطلب الإسناد الدائم من كل أبناء شعبنا وفي كل الساحات للمدينة المقدسة وأهلها الفلسطينيين أصحاب الأرض والتاريخ، وترجمة ذلك بخطوات فعلية وميدانية على الأرض."
وشدّدت على أنّ "فصائل شعبنا وقواه الحية ستواصل فعلها النضالي تمسكاً بالقدس وكل الثوابت الوطنية، معلنة إصدار توجيه إلى لجنة الفعاليات الوطنية إلى القيام بما يلزم لإحياء ذكرى إحراق المسجد الأقصى".
وعبّرت لجنة المتابعة عن "الدعم الكامل لنضال أسرى الحرية في سجون الاحتلال، وبالأخص ضد سياسة الاعتقال الإداري الإجرامية"، مؤكّدة أنّ" قضية الأسرى ستظل حاضرة في أولويات كل القوى الفلسطينية باعتبار تحرير الاسرى قضية استراتيجية."
وطالبت لجنة المتابعة المؤسسات الدولية ودول العالم الحر الضغط علي دولة الاحتلال لإنهاء سياسياتها ضد شعبنا في كل مكان.