أعلنت إسرائيل، مساء الأربعاء، خفض مستوى "التهديد الإرهابي في شواطئ (منتجعات) سيناء وشرم الشيخ" درجتين، لأول مرة منذ 17 عاما.
جاء ذلك حسب ما أعلنته هيئة الأمن القومي الإسرائيلية، وإعلام عبري، دون تعليق مصري بشأنه غير أن القاهرة تؤكد استتاب الأمن بمنتجعاتها السياحية لاسيما شرم الشيخ وطابا.
يأتي الإعلان الإسرائيلي بالتزامن مع زيارة رئيس المخابرات المصرية عباس كامل الأربعاء إلى تل أبيب، وبحث العلاقات الثنائية وملف التهدئة مع فلسطين، فضلا عن مغادرة وفد أمني إسرائيلي إلى شرم الشيخ (شرق مصر)، وفق إعلام رسمي بالبلدين.
وأفاد بيان صادر عن هيئة الأمن القومي الإسرائيلية، التخفيض بتلك الشواطئ (المنتجعات) تم "من المستوى رقم 1 إلى 3".
وقالت الهيئة إن هذا الأمر "طرح خلال لقاء رئيس الوزراء (نفتالي) بينيت مع وزير المخابرات المصرية عباس كامل".
ويشير المستوى 1 إلى وجود تهديد ملموس كبير جدا، مصحوبا بتوصية بتجنب الوصول ومغادرة المتواجدين فورا، أما 3 فيشير إلى تهديد أساسي، مع توصية بتجنب الذهاب إلى شرم الشيخ وسيناء بشكل عام، وفقا تنويهات سابقة لهيئة الأمن القومي.
وبحسب الموقع الإلكتروني العبري، "واللا" فهذه هي المرة الأولى منذ 17 عاما التي تخفض فيها إسرائيل "مستوى التهديد الإرهابي" في سيناء.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2004، شهد منتجعان سياحيان في مدينة طابا بجنوب سيناء تفجيرات إرهابية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 34 شخصا وإصابة أكثر من 150 معظمهم إسرائيليين.
وتعد منتجعات سيناء وشرم الشيخ أحد أبرز الأماكن التي يرتادها السياح الإسرائيليون.
وفي سياق متصل، قالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية: "غادر الليلة (الأربعاء) وفد أمني إسرائيلي إلى شرم الشيخ يضم ضابطا رفيعا في الجيش الإسرائيلي"، دون مزيد من التفاصيل.
وفي مايو/ آيار الماضي، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين أجرى محادثات مع مصر، بمشاركة مسؤولين من هيئة الأمن القومي، وجهاز الأمن العام (الشاباك)، ووزارة المواصلات، بخصوص إمكانية تدشين خط طيران مباشر بين مطار غوريون الإسرائيلي وشرم الشيخ.
وأعادت إسرائيل فتح معبر طابا الحدودي مع مصر أواخر شهر مارس/آذار الماضي، بعد إغلاقه لنحو العام بسبب جائحة كورونا.
وفي 2019 سجل معبر طابا مرور نحو نصف مليون إسرائيلي إلى سيناء، بزيادة قدرها 30 بالمائة عن 2018، فيما وصل عدد الإسرائيليين الذين مروا في 2020 قبل إغلاق المعبر إلى 34 ألفا، بحسب صحيفة "هآرتس".