قال المتحدث باسم "تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح"، ديمتري دلياني، إن "وصف الكاتبة في صحيفة الديلي بيست الامريكية، تيرهاكا لوف، دولة الاحتلال الإسرائيلي بدولة التطهير العرقي، هو وصف دقيق وشجاع لم تعتاد عليه الصحافة الأمريكية الشعبية."
وأضاف دلياني في تصريح صحفي، أنه "وبالرغم من بقاء الشارع الأمريكي منحاز لدولة الاحتلال نتيجة عقود من التعبئة السياسية والدينية، والانحياز الثقافي، وضعفنا في مخاطبة الغرب بشكل عام، إلا أنه بات من الواضح أن تغيرات جوهرية ايجابية قد حصلت بآراء الغرب عامة والشعب الأمريكي خاصة خلال العقد الأخير بسبب وسائل التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى زيادة الوعي الشعبي الفلسطيني تجاه أهمية مخاطبة الغرب بلغته، والهجرة الى الغرب والانخراط في المجتمعات هناك لا سيما في الولايات المتحدة."
وأوضح دلياني أن "نتائج الاستطلاعات تؤكد هذه التغيرات الايجابية التي تُقلق الاحتلال والحركة الصهيونية العالمية، ملقياً الضوء على نتائج استطلاعات "غالوب" السنوية، والتي ترصد آراء الأمريكيين حول القضية الفلسطينية، حيث أن هذه الاستطلاعات تشير الى ارتفاع ملحوظ في تأييد الفلسطينيين من 21% عام 2018 إلى 30% بداية هذا العام، بينما انخفض مطلب الضغط على الفلسطينيين لحل النزاع من 50% عام 2018 إلى 44% بداية هذا العام وارتفع بالنسبة لمطلب الضغط على الإسرائيليين الى 34% هذا العام مقابل 27% عام 2018."
وأشار المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي ، أن "هذه الأرقام قياسية لم نشهدها طيلة عقود من مراقبة استطلاعات الرأي الأمريكية فيما يخص قضيتنا الوطنية."
وذكر دلياني أن "غالبية المؤيدين لقضيتنا هم من الديمقراطيين الشبان الذين يؤيدون في نفس الوقت رموز التجديد في الحزب الديمقراطي مثل بارني سادرز، السناتور اليهودي المؤيد للحق الفلسطيني، وعضو الكونغرس المقدسية رشيدة طليب، وعضو الكونغرس التقدمية من نيويورك الكساندريا اوكاسيو كورتيز."
وطالب دلياني الجهاز الدبلوماسي الفلسطيني بالتحرك في الساحة الامريكية، وخاصة في أوساط الكنائس الافنجاليكانية التي تُشكل عصب التأييد لدولة الاحتلال على حساب حقوقنا الإنسانية والوطنية، لطرح موقفنا والتأثير على مواقفهم تجاهنا.