- لا نوصي بالإغلاق وننظر في الأمور الفنية وأفضل الإجراءات للحد من انتشار الوباء
أكدت الناطق باسم منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية د. رندة ابو ربيع: أن منظمة الصحة العالمية تنظر بقلق لتزايد أعداد المصابين بالمتحور كورونا في فلسطين، وهو ما ينطبق على العالم بأسره".
وقالت ابو ربيع في تصريح لوكالة (APA): " إنه بسبب خصوصية الوضع الفلسطيني فهناك قلق متزايد من ارتفاع أعداد الاصابات، ونحن نراقب الوضع عن كثب، ونشارك وزارة الصحة الفلسطينية في القرارات والإجراءات التي تتخذها من أجل السيطرة على الوباء في الضفة وغزة."
وكان رئيس الوزراء محمد اشتية قد حث المواطنين في مستهل الجلسة الأسبوعية للمجلس التي عقدت في مدينة رام الله على سرعة تلقي المطاعيم عبر "70" مركزاً صحياً أقيمت في جميع محافظات الوطن، من أجل وقاية أنفسهم وذويهم ومجتمعهم من متحورات فيروس كورونا.
وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن المتحورات أكثر انتشاراً، وأشد فتكا من الفيروس الأصلي.
وثمنت أبو ربيع قرارات الحكومة الفلسطينية في الحد من انتشار الوباء وحث المواطنين على تلقي اللقاح.
وقالت: "إن الحكومة تملك الصلاحيات في اتخاذ الاجراءات التي تُلزم فيها مواطنيها؛ كما فعلت حين اشترطت على المواطنين الراغبين في الحصول على الخدمات العامة بضرورة تلقي اللقاح.
وأضافت أبو ربيع أن اللقاح لا يمنع من الإصابة؛ لكنه يقلل بشكل عالي وملحوظ من الأعراض التي قد تؤدي الى مكوث المريض في المشافي أو العناية المكثفة، الأمر الذي يوجب بالضرورة تلقي اللقاح والالتزام بالإجراءات الوقائية.
وتعزو أبو ربيع انتشار الموجة الرابعة من فايروس كورونا في فلسطين الى حالة تراخي المواطنين في الالتزام بالإجراءات الوقائية، وتنظيم الحفلات والمناسبات العامة، وعدم التخفيف من حجم التجمعات.
وأضافت " لقد حذرت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الفلسطينية بشكل يومي من موجة جديدة رابعة، ورغم كل التحذيرات زادت أعداد الإصابات، وما زلنا نأمل من وقوف المواطنين الى جانب الحكومة في الاجراءات المتخذة للسيطرة على الوباء.
وتابعت "قبل ثلاثة اسابيع كانت غرف العناية مشغولة بأعداد قليلة، من 10 -12 سريراً، ولم يكن أي من المصابين موصولاً بأجهزة التنفس، ولكننا في الايام الأربع الماضية شهدنا تزايد الاعداد بشكل ملحوظ".
وشددت على أن منظمة الصحة العالمية تنظر الى كيفية تحقيق الكفاءة والعدالة في توزيع اللقاح بين المواطنين حول دول العالم الغنية والفقيرة باعتبار ذلك قضية أخلاقية.
وأكدت أبو ربيع أن منظمة الصحة العالمية لا توصي بالإغلاق وتنظر في الأمور الفنية وأفضل الإجراءات للحد من انتشار الوباء، مضيفةً "نحن لا نلزم الحكومات ولكن على الدول الزام مواطنيها بالإجراءات الوقائية والحد من التجمعات".
ونوهت أبو ربيع إلى أن فلسطين لها خصوصية لكونها دولة محتلة ومواردها فقيرة، ولا تمتلك السيطرة على حدودها، وكذلك قلة الامكانيات والنظام الصحي المنهك في الضفة وقطاع غزة.