كلية بيت المقدس للعلوم التقنية تعلن عن طرح برنامج دراسي مجاني لذوي الهمم والقدرات

بيت المقدس

استوجبت قضية الإعاقة في فلسطين أن يقوم المجتمع باستيعاب ودمج جميع أبنائه في نسيجه الاجتماعي والتعليمي والاقتصادي مع مراعاة الاختلاف والتنوع في قدرات الأفراد.

ومن هذا المنطلق، أولت كلية بيت المقدس للعلوم التقنية اهتماما خاصا برعاية وتأهيل ذوي الهمم والقدرات ، من خلال طرح البرامج الدراسية المجانية، والتي تساهم في إيجاد المهنيين والمختصين من هذه الفئة بشكل علمي سليم، وأيضا تنفيذ بعض الفعاليات التي من شأنها إبراز قدرات وإبداعات وجوانب التحدي والإصرار لذوي الهمم والقدرات، وبذلك تسهم في النهوض بواقع هذه الفئة من المجتمع بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني.

في هذا السياق، تحدثت الأستاذة ياسمين الشوا، مسؤولة برنامج دعم وتأهيل ودمج ذوي الهمم والقدرات  في سوق العمل بكلية بيت المقدس للعلوم التقنية، عما تقدمه الكلية من دعم وتفعيل دور ذوي الهمم والقدرات ، ودمجهم في المجتمع المحلي.

وأوضحت الشوا، أن الكلية تستهدف ذوي الإعاقة بجميع أنواعها من بصرية، سمعية، و حركية، حيث تعمل الكلية على استقطاب الجميع دون استثناء.

وأضافت، إن الكلية أعدت برنامج دعم وتأهيل، وأيضا تعليم ذوي الهمم والقدرات ، حيث يشمل على تدريب ميداني وتدريس أكاديمي داخل الكلية، يتم فيه تدريس مهارات عدة في الجانب النظري بعدد من التخصصات، وايضا تدريب في مؤسسات المجتمع المحلي.

وأكدت الشوا، على أن الكلية تولي اهتمام خاص بذوي الهمم والقدرات بجوار الطلبة دون إعاقة، حيث يتم استقبالهم داخل الكلية وتوجيهم للتخصصات التي تفيدهم بالحياة، وانخراطهم في سوق العمل، موضحة بعد التخرج ستساعد الكلية الطلبة في توفير مكان عمل، سواء خاص بهم، أو عام، وذلك من خلال توفير الدعم الازم من مؤسسات المجتمع المحلي والدولي.

وبينت الشوا، بأن الكلية عقدت العديد من اتفاقيات التعاون مع بعض مؤسسات المجتمع المحلي والدولي، من اجل الارتقاء في خدمة ذوي  الهمم والقدرات، والمساهمة في تقديم العديد من المميزات والخدمات التي تساعدهم للعيش ضمن حياة كريمة.

وأشارت إلى أن الكلية سوف تستبدل مصطلح ذوي الإعاقة، لمصطلح ذوي الهمم والقدرات، او أصحاب الهمم العالية، دعما للطموح والعزيمة لديهم، رغم كافة المعوقات.

وفيما يخص المعوقات التي تواجه الكلية بخصوص طلبة ذوي الإعاقة، قالت الشوا: إن أهم معيق هو توفير مواصلات مجانية للطلبة من مكان سكناهم للكلية، وأيضا وجود العديد من الأمور الفنية التي تحتاجها الكلية لتقديم كافة خدماتها بشكل مميز للطلبة.

وناشدت الشوا الجميع إلى العمل من أجل ذوي الهمم والقدرات، وذلك من خلال تفعيل دور المؤسسات العاملة في مجال ذوي الإعاقة، والكشف عن  مواهب قدرات هؤلاء الأشخاص، وتقديم المزيد من الدعم والمساندة للكلية وطلبتها ورعايتهم طيلة فترة دراستهم عبر كافة المستلزمات الضرورية لهم ، وضرورة توفير ميزانيات لمساعدة ذوي الهمم والقدرات في كافة المجالات, مؤكدة على ضرورة تضافر الجهود لدعم وخدمة فئة ذوى الهمم والقدرات الذين يستحقون كل الدعم والمساندة من الجميع.

إن ذوي الهمم أشخاص يستطيعون أن يصنعوا معجزات ويضيئون الحياة، فهم نجوم الأرض وطاقة لا مثيل لها، لهذا تسعى الكلية لتسليط الضوء على الآليات الممكن إتباعها للنهوض بواقع الأشخاص ذوي الهمم والقدرات العالية في فلسطين.

المصدر: - غزة- سها جادالله