تحرك فلسطيني على المستوى الدولي للمطالبة بالإفراج عن انهار الديك

أنهار الديك

كثفت فلسطين تحركاتها على المستوى الدولي، للمطالبة بالضغط على إسرائيل، للإفراج عن معتقلة على وشك الإنجاب.

وقال إبراهيم خريشة، مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الأخرى في جنيف، يوم السبت: "قمنا بإرسال رسائل لجهات مختلفة حول المعتقلة أنهار الديك (...) والتي ستلِد قريبا".

وأضاف في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية: "حاولنا الاتصال مع كل الجهات التي يمكن أن تؤثر، من رئيس الصليب الأحمر إلى المفوض السامي (للأمم المتحدة)، إلى 7 من المقررين الخاصين كل حسب ولايته، والمقرر الخاص المعني بفلسطين".

وقال إن الرسائل تطالب "بضرورة إطلاق سراح المعتقلة أنهار الديك التي يتوقع أن تلد قريبا في الحجز الفردي، وتحدثنا عن 12 أما من أصل 39 معتقلة فلسطينية في السجون الإسرائيلية".

وأضاف أن الرسائل طالبت أيضا "بضرورة العمل والضغط باتجاه إطلاق المعتقلات جميعا، إضافة إلى كبار السن والأطفال".

بدوره، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية اللواء قدري أبو بكر، إن الاسيرة أنهار الديك على وشك الولادة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتعيش مشاعر خوف وقلق ولا تثق بالأطباء.

وأضاف أبو بكر في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، إن الجهود مستمرة من أجل مساعدتها عبر منظمة الصليب الأحمر والمحامين.

وأشار إلى أن الأسيرة الديك لا تزال موقوفة دون حكم، وبالتالي فإن إمكانية إطلاق سراحها ممكنة لكن محاكم الاحتلال الإسرائيلي لم ترد على الالتماسات المقدمة بهذا الشأن .

وبخصوص الاسرى المضربين، بين ابو بكر أن خمسة أسرى يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام ضد الاعتقال الإداري، أبرزهم كايد الفسفوس المضرب منذ ما يزيد على 45 يوما وهو في وضع صحي خطير.

والأربعاء، وجهت أنهار الديك (25 عاما) رسالة إلى عائلتها تضمنت مناشدة لأحرار العالم، تطالبهم بالتدخل العاجل من أجل الإفراج عنها لتتمكن من وضع جنينها خارج أسوار السجون الإسرائيلية.

وقالت "أنهار"، التي تنحدر من بلدة كفر نعمة إلى الغرب من مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، في رسالتها: "طالبوا كل حر وشريف بأن يتحرك لو بكلمة".

وذكرت أن إدارة السجن تنوي عزلها وجنينها عقب الميلاد، وقالت: "يا ويل قلبي عليه (الجنين)، كيف سأعتني به؟".

وأنهار الديك، معتقلة منذ 5 أشهر، بتهمة محاولة تنفيذ عملية طعن، في بؤرة استيطانية على جبل "كيسان" القريب من بلدتها، ولم يصدر بحقها بعد أي حكم، وتقبع في سجن الدامون الإسرائيلي (جنوب)، وسمح لزوجها فقط بزيارتها لمرة واحدة.

وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4850 فلسطينيا، بينهم 41 أسيرة، و225 طفلا، و540 معتقلا إداريا، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

وقال المستشار الإعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، إن الأسرى المضربين يعانون من تدهور في حالتهم الصحية، ووضعهم يزداد سوءا يوما بعد يوم، حيث يعانون من نقصان كبير في الوزن، إضافة لسوء المعاملة، والتعسف والتنكيل الذي يتعرضون له من إزعاج متعمد، وتفتيشات وتنقلات.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله