اوصى نقابيون بضرورة تطبيق مبادئ الحق في التنظيم النقابي وفي المفاوضة الجماعية، لما لذلك من اهمية في إنشاء وتعميق الثقة في علاقات عمالية بناءة تسهم في النهوض بالمبادئ والحقوق المتصلة بالحرية النقابية.
جاء ذلك خلال حفل اختتام الدورة التدريبية التي نظمها مركز الديمقراطية وحقوق العاملين بعنوان "مهارات التنظيم النقابي والمفاوضات الجماعية والحوار الاجتماعي"، بمشاركة 19 نقابيا من أعضاء الهيئات الادارية المنتخبين حديثا من نقابة العاملين في الخدمات البريدية والبلديات من كافة المحافظات، وركزت محاورها على أهم القضايا التي من شأنها تقوية المهارات النقابية والقدرة على الدفاع عن الحقوق لدى العاملين في القطاعات المختلفة.
وقال المدرب في " مركز الديمقراطية " عمر الطقز، ان الدورة تمحورت حول مفهوم النقابة والهيئات الإدارية وصلاحيتها والفرق من بين الهيئة الإدارية و التأسيسية، اضافة إلى مفهوم المفاوضة الجماعية والحوار الاجتماعي والمفاوضة بين العمال وصاحب العمل، وصفات المفاوض الناجح ومراحل المفاوضات انتهاء إلى الوصول إلى المطالب المنشودة.
واشار الى ارتكاز الدورة على مجموعة من التدريبات العملية وطرح عدد من الأمثلة الواقعية ولعب الادوار المختلفة تخللها نقاشاتٍ متنوعة حول التنظيم النقابي ومدى فاعليته في فلسطين والعمل على توضيح مفهوم المفاوضة الجماعية بين العاملين ومرؤوسيهم وتسليط الضوء على أهم الصفات التي يجب ان يتحلى بها المفاوض الناجح والاسباب والطرق التي تعمل على نجاح او فشل مثل هذه المفاوضات، بالاضافة لتعلم كتابة الخبر وتطوير المهارات الاعلامية لدى المشاركين لايصال رسالة النقابات والعاملين فيها لكافة الجهات ذات الصلة.
واكد طقز، مضي المركز في مسيرته لبناء الشخصية النقابية والقيادية وحرصه على تنظيم مثل هذه الدورات المتخصصة للقيادات والكوادر النقابية للنهوض بأوضاعهم على كافة المستويات، مشددا على اهمية وضرورة مثل هذه الدورات التدريبية لتنمية قدرات ومهارات الكادر النقابي.
وقال:"تاتي هذه الدورة ضمن مجموعة من الدورات التدريبية التي ينفذها المركز بالشراكة ودعم وزارة الخارجية الدانماركية عبر ممثليتها في فلسطين، للعمل على توعية العاملين من كلا الجنسين في الاطر النقابية المختلفة والتأكيد على أهمية العمل النقابي وفاعليته من اجل النهوض بالعامل الفلسطيني وتعزير قدراته في الدفاع عن حقوقه في كافة المواقع"