- حماس تهدد باستئناف اطلاق البالونات الحارقة
- الجهاد : "خيارات المقاومة ستزداد وتتسع ما لم تلتزم إسرائيل برفع الحصار"
اطلق فلسطينيون من قطاع غزة بالونات "غير حارقة" باتجاه جنوب إسرائيل، حسب ما ذكر موقع هيئة البث الإسرائيلي باللغة العربية "مكان".
وقال الموقع إن البالونات ألصق عليها صور فلسطينيين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي مؤخرا خلال ما وصفها "اعمال الشغب" قرب السياج الأمني الفاصل مع قطاع غزة.حسب ما ذكر
و أعلنت حركة حماس أن "الفعاليات الشعبية" على حدود قطاع غزة ستستمر حتى يتم الرفع الكامل للحصار عن القطاع، وهددت باستئناف إطلاق "البالونات الحارقة " صوب اسرائيل ابتداء من اليوم، جاء ذلك حسب "مكان" خلال اجتماع قيادة حماس في قطاع غزة مع المبعوث القطري محمد العمادي.
وكشفت القناة العبرية العامة عن ان مصر وقطر تمارسان ضغوطا جمة على حماس من أجل وقف "الارباك الليلي" بمحاذاة السياج الحدودي بين قطاع غزة و إسرائيل، حتى لا تعرّض تسهيلات غزة للخطر، وقد تم نقل هذه الرسائل في الأيام الأخيرة إلى قيادة حماس.وفق الموقع
وقالت حركة الجهاد الإسلامي، يوم السبت، إن خيارات المقاومة ستزداد وتتسع، ما لم تلتزم إسرائيل برفع الحصار عن قطاع غزة.
وقال داود شهاب، القيادي في الحركة، لوكالة "الأناضول": "يجب أن تتوقف سياسة ربط المعابر بأي تطورات سياسية، وكأن المعابر وسيلة بيد الاحتلال لمعاقبة الشعب ومنعه من أي حراك رافض لوجوده، أو الرد على عدوانه المستمر".
وأردف: "طالما أن هناك جمود في التزام الاحتلال برفع الحصار (مستمر للعام الـ15 تواليا)، فمن الواضح أن الخيارات الشعبية ستتسع وتزداد".
وعن استئناف إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة تجاه المستوطنات الإسرائيلية المُحاذية، أفاد المتحدث، بأن "البالونات من وسائل الضغط الشعبي والجماهيري، وهي وسيلة تنفيذها لا يتطلب عملا مُنظما تُديره الفصائل".
وتابع: "من حق الشعب الفلسطيني أن يسلك كل الطرق التي تمكنه من تحصين حقوقه السياسية والوطنية، ومنع الاحتلال من أي محاولة لفرض قواعد اشتباك تمس بحياة المواطنين، وتكريس واقع الحصار والتحكم بالظروف المعيشية من خلال قرارات أمنية بشأن المعابر".
والأربعاء، قررت إسرائيل، رفع قيود إضافية فرضتها على غزة، في مايو/أيار الماضي، من بينها توسيع مساحة الصيد البحري من 12 إلى 15 ميلا بحريا، ورفع التشديد المفروض على معبر كرم أبو سالم التجاري، وزيادة حصة المياه (العذبة) لقطاع غزة بكمية 5 مليون متر مكعب.
واشترطت إسرائيل استمرار تلك الخطوات بـ"مواصلة حالة الاستقرار الأمني طويل الأمد، حيث سيتم توسيعها وفقا لتقييم الوضع".
ومعبر كرم أبو سالم هو المعبر الوحيد لحركة البضائع بين قطاع غزة وإسرائيل، حيث تسببت القيود الإسرائيلية بتفاقم الأزمات الاقتصادية في القطاع.
وردا على تشديد الحصار، تنفذ الفصائل الفلسطينية بشكل يومي، فعاليات احتجاجية قرب السياج الحدودي، تشمل إطلاق "بالونات حارقة"، وتنظيم ما يعرف باسم "الارباك الليلي"، الذي يشمل عمليات إطلاق مفرقعات وإشعال نيران، بهدف إزعاج قوات الجيش والمستوطنين الإسرائيليين.
وفي غضون ذلك، أعلنت الرئاسة المصرية ان أعمال التشييد والبناء في قطاع غزة ستبدأ خلال الأيام القادمة ضمن جهود إعادة الإعمار، موضحة أن المرحلة الأولى قاربت على الانتهاء لرفع آثار التدمير في القطاع. جاء ذلك على لسان السفير بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية.
هذا وكان قد أفاد مصدر فصائلي مطلع بأن الفصائل أقرت بشكل مبدئي طبيعة الفعاليات الضاغطة التي ستنطق الأسبوع الجاري للضغط على الاحتلال لرفع حصاره عن القطاع والاستجابة لشروط المقاومة.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لصحيفة "الأيام" الفلسطينية، إنه تم التوافق على العودة لإطلاق البالونات الحارقة بشكل متدرج على أن يتم الاتفاق على استكمال باقي الفعاليات خلال لقاء من المقرر أن تعقده لجنة منبثقة عن الفصائل اليوم "السبت" لإقرار الجدول كاملاً، بغض النظر عن نتائج مهمة الوسيط القطري الذي سيضع اللمسات الأخيرة على بدء تنفيذ صرف المنحة المالية القطرية بعد توقف استمر أربعة أشهر بسبب الرفض الإسرائيلي.
وأوضح المصدر ذاته، أن المرحلة الأولى من الفعاليات الشعبية الضاغطة التي اعتمدتها الفصائل قبل نحو أسبوعين، والتي تضمنت إقامة مهرجانين على الحدود واستئناف فعاليات الإرباك الليلي انتهت على أن تبدأ المرحلة الثانية مطلع الأسبوع الجاري.
وأشار الى أنه وحتى يوم امس، لم تقر الفصائل الاستمرار في فعاليات الإرباك الليلي وتركت حسم الأمر لاجتماع اللجنة الفصائلية اليوم، والتي ستؤكد، أيضاً، على رفضها المطلق للضغوط التي تمارس عليها منذ بدء الفعاليات لوقفها.
وأضاف ان مطالب وقف الفعاليات من الوسطاء وجهات دولية أخرى تتواصل منذ انطلاق الفعاليات ولم تتوقف لحظة، متوقعاً في الوقت ذاته ان يطالب العمادي بوقفها خلال زيارته الحالية التي ستستغرق عدة أيام.
وأكد المصدر أن الفصائل مجمعة على الاستمرار في الفعاليات وتثويرها خلال المرحلة المقبلة في ظل عدم رضوخ الاحتلال لشروط المقاومة، والمتمثلة بحدها الأدنى برفع الحصار والسماح بإعادة الإعمار وعدم ربط ذلك بقضية تبادل الأسرى.