قالت وزارة الاوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في تقريرها الذي تعده العلاقات العامة والاعلام بالوزارة، ان طالاحتلال ومستوطنوه خلال شهر اب الماضي، اقتحموا ودنسوا المسجد الاقصى اكثر من 23 مرة، ومنع الاحتلال رفع الاذان في الحرم الابراهيمي 51 وقتا، كما أوقف بناء مسجد قيد الانشاء في منطقة "قرنة الدعمس بمحافظة بيت لحم، واعتدى على مسجد النبي صموئيل، بقيامه بتبليط الساحة الجانبية ومنع الدخول الى المسجد إلا لمن يحملون هوية القرية.
ورصد التقرير بدء قوات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ مشروع تهويدي خطير، يشمل ممرات وساحات ومصعد لتسهيل اقتحام المستوطنين للمسجد الإبراهيمي في الخليل،ونصب خيمة في الساحات الخارجية للحرم، لاحتفالات المستوطنين، وتم اغلاق الباب الشرقي، وما زال يمنع مقاول شبكة الاطفاء من القيام بالعمل، وكذلك منع عمال لجنة الاعمار من القيام باعمالهم والدخول داخل الحرم. كما وضع الاحتلال شمعدانا واعلاما فوق المسجد الابراهيمي، وما زال يضيق الخناق على المصلين، معتديا عليهم في صلاة الجمعة واطلق قنابل الصوت والمسيل للدموع تجاهه.
وفي المسجد الاقصى، واصل الاحتلال حصاره للمسجد وتفتيش الداخلين اليه من المصلين، وإتاحة المجال بحرية تامة لسوائب مستوطنيه من الدخول، ونفذت تلك المجموعات جولات استفزازية، تركزت في المنطقة الشرقية من المسجد وبالقرب من مصلى باب الرحمة، يقيمون شعائرهم التلمودية ويلتقطون الصور. وتنوعت الاقتحامات ما بين أعضاء كنيست، وسوائب المستوطنين والمعاهد الدينية ومخابرات الاحتلال، وما زال الاحتلال يمارس عملية الضخ الإعلامي التحريضي ضد المصلين وحراس وسدنة المسجد ولجنة الإعمار، وتواصل ما تسمى منظمة الهيكل المزعوم، تحريضها ضد المسجد الأقصى وتدعوا لتكثيف الاقتحامات للأقصى، ورصد التقرير قيام مستوطنين برفع صور لهيكلهم المزعوم داخل المسجد الاقصى، وعرضت ما تسمى عصابة "جبل المعبد بأيدينا" على المستوطنين تصوير معايدات في ذكرى مولدهم من داخل الأقصى، وقام اخرون بمباركة زواج، واخر ارتدى علنا في المسجدالأقصى قميصا رسم عليه الهيكل المزعوم.
وعلى صعيد عملية التهويد المستمرة، بدأ الاحتلال بأعمال "ترميم" في جسر المغاربة الأثري المؤدي إلى المسجدالأقصى لتسهيل اقتحام المستوطنين. بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، تعتزم الشروع بإقامة "حديقة توراتية" على أرض "كرم المفتي" في حي الشيخ جراح، لصالح بؤرة استيطانية قريبة.
ووافق هذا الشهر، الذكرى الــ52 لإحراق المسجد الأقصى المبارك، ويستذكر الفلسطينيون والعرب والمسلمين الجريمة النكراء التي طالت المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين في يوم مشؤوم لا يزال لهيبه مستعرا إلى يومنا هذا، الامر الذي يتطلب كما قال وكيل وزارة الاوقاف حسام ابو الرب ، وقفة جادة وسريعة لحمايته واهله ، وانقاذ البلدة القديمة في القدس من عملية التهويد، والاحلال، والاستيطان والحفريات، مضيفا وبعد أن حذرنا ومازلنا من مخاطر استمرار الانتهاكات، والحفريات أسفل الأقصى، نطالب العاملين العربي والاسلامي، والمجتمع الدولي، بالاضطلاع بمسؤولياتهم إزاء مدينة القدس المحتلة وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإلزام الاحتلال بوقف الجرائم والاعتداءات وإلغاء جميع التدابير التي من شأنها تغيير وضع القدس القانوني والتاريخي والالتزام بالقرارات الدولية ذات الصلة.