اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د. أحمد مجدلاني قيام سلطات الاحتلال بتنفيذ أعمال تجريف في مقبرة الشهداء، وهي جزء من مقبرة اليوسفية في مدينة القدس المحتلة، وذلك من أجل إقامة حديقة توراتية وحديقة عامة بالمكان وتعج برفات عموم أهل المدينة المقدسة وكبار العلماء والمجاهدين، إلى جانب مئات الشهداء،محاولة لطمس التاريخ وتزوير الحقائق وكل ذلك ضمن مخططات التهويد المستمرة، وهو بمثابة اعتداء على التراث وجريمة جديدة تضاف لمسلسل جرائمه العنصرية.
وتابع مجدلاني في تصريح صحفي "في سياق التهويد لمدينة القدس العاصمة تستمر حكومة الاحتلال في تنفيذ مخططاتها الاستيطانية ، ومحاولة طمس الوجه الحضاري لمدينة القدس،والعبث بجغرافيتها وتاريخها، فبالإضافة عملية التهجير القسري وتشريد المواطنين من منازلهم والاستيلاءعلى ممتلكاتهم، وتصل جرائم الاحتلال إلى الأموات بتجريف المقابر وهدم القبور فحتى الأموات لا يسلموا في قبورهم من بطش الاحتلال واعتداءاته المتواصلة."
وأوضح مجدلاني أن "تنفيذ هذا المخطط العدواني يأتي استكمالا لما يسمى مشروع 2020 الذي يستهدف ما أسماه الاحتلال بمنطقة الحوض المقدس إلى جانب مخطط "زاموش" الذي يطال السور الشرقي للقدس والمسجد الأقصى، ويهدف بالأساس إلى وقف تمدد مقبرتي باب الرحمة واليوسفية ووقف الدفن فيهما لاستعمال أراضيهما في المشاريع التهويدية."
وقال "إن كل الإجراءات، التي يقوم بها الاحتلال في القدس مخالفة لقرارات الشرعية الدولية ومنها القرار 2253 بتاريخ 4 يوليو، الذي أكد على عدم شرعية أنشطة إسرائيل في المدينة وطالب بإلغائها."
وأشار مجدلاني إلى أن صمت المجتمع الدولي وعدم تحمل الهيئات الدولية لمسؤولياتها، يشجع الاحتلال على الاستمرار بسياساته والإفلات منالعقاب، محذرا من نتائج هذه الإجراءات، التي سوف تفجر الأوضاع في المنطقة.