توتر في السجون الإسرائيلية .. إجراءات عقابية جماعية بحق الأسرى

صور من سجن جلبوع ومحيطه 65
  • ابلاغ أسرى حركة الجهاد الإسلامي في عوفر والسجون الأخرى بإفراغ الأقسام 

قال حسن عبد ربه، الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية، يوم الثلاثاء، إن حالة من "التوتر الشديد" تسود في أوساط المعتقلين الفلسطينيين في كافة السجون الإسرائيلية، جراء فرض إجراءات عقابية، عقب تمكن 6 معتقلين من الفرار، من سجن "جلبوع".

وأضاف، عبد ربه، في حديث صحفي، إن السلطات الإسرائيلية نقلت كافة الأسرى من سجن "جلبوع" إلى عدد من السجون الأخرى، ووضعت غالبيتهم في زنازين انفرادية.

وتأتي هذه الإجراءات العقابية، عقب نجاح 6 أسرى بالفرار من سجن "جلبوع" الإسرائيلي.

وأشار عبد ربه، إلى أن قيادات الحركة الأسيرة في "جلبوع" يخضعون منذ أمس (الإثنين)، للتحقيق من قبل المخابرات الإسرائيلية.

وبيّن عبد ربه، أن الإجراءات العقابية شملت كافة السجون، وليس فقط "جلبوع".

ومن هذه الإجراءات: إغلاق السجون أمام زيارة المحامين والأهالي، وتقليص مدة الفورة (الفسحة اليومية) إلى ساعة واحدة، وإغلاق متجر الأسرى الذي يشترون منه احتياجاتهم الخاصة (الكانتينا).

وذكر أن سلطات السجون، شددت من إجراءاتها بحق أسرى حركة الجهاد الإسلامي خاصة، وأغلقت أقسامهم وتم توزيعهم على السجون.

وأفادت مؤسسة "مهجة القدس" لشؤون الأسرى والشهداء بأنه في خطوة تصعيدية ضد أسرى الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال على أثر عملية هروب 6 أسرى من سجن جلبوع ، أبلغت "مصلحة السجون كافة أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجن عوفر والسجون الأخرى بإفراغ أقسام أسرى الحركة وتوزيعهم على السجون على أقسام التنظيمات الأخرى"، مؤكدة بأن أسرى الجهاد يرفضون هذا القرار وسيتم نقلهم إلى الزنازين.

ويتبع 5 من الأسرى الفارين، لحركة الجهاد الإسلامي، فيما ينتمي السادس لحركة "فتح".

وحذر الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى من "انفجار الأوضاع في السجون، جراء الممارسات القمعية التي تمارسها إسرائيل".

ولفت إلى أن القيادة الفلسطينية على "تواصل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لوضعها في صورة الأوضاع".

وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي بدأت بفرض إجراءات عقابية جماعية بحقّ الأسرى في مختلف السجون.

وأشار النادي في بيان له، أن هذه الإجراءات العقابية تمثلت وفقًا للمتابعة، بنقل الأسرى القابعين في قسم (2) في سجن "جلبوع"، حيث تأكد نقل 16 أسيرا إلى سجن "النقب"، وهم من بين نحو 90 أسيرًا يقبعون فيه.

 كما ألغت إدارة سجن "جلبوع" المحطات التلفزيونية في كافة الأقسام، ونقلت خمسا من قيادات أسرى الجهاد الإسلامي إلى التحقيق، كما وشرعت بعمليات تفتيش واسعة في غالبية السجون.

ولفت نادي الأسير إلى أن حالة من التوتر تخيم على كافة أقسام الأسرى، وأن كافة المعطيات الراهنة تؤكد على أن إدارة سجون الاحتلال ماضية في فرض المزيد من الإجراءات التنكيلية و"العقابية" بحقّهم.

واعتبر أنّ هذه الإجراءات تأتي امتدادا لجملة السياسات التي تفرضها إدارة سجون الاحتلال، مؤكدًا أنه وخلال السنوات القليلة الماضية صعّدت من سياستها التنكيلية، وكان أبرزها: الاقتحامات المتكررة، التي اعتبرت الأعنف منذ أكثر من عشر سنوات، عدا عن محاولتها منذ عام 2018، وبعد التوصيات التي قدمتها ما عرفت بتوصيات لجنة "أردان" في حينه،  يواجه الأسرى سحب العديد من منجزاتهم التاريخية، والتي شملت وبدرجات متفاوتة من سجن إلى آخر: التمثيل التنظيمي، المشتريات من "الكنتينا"، والحركة داخل الأقسام، مدة ومواعيد الفورة، زيارات العائلات، كمية ونوعية الطعام، كمية المياه المتوفرة، عدد الكتب، وعملية التعليم والدراسة.

وطالب نادي الأسير المؤسسات الحقوقية الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي بفرض رقابة وحماية دولية على الأسرى، وبتكثيف الجهود لمتابعة أوضاعهم، وطمأنة عائلاتهم، كما حمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم.

وكان فرار المعتقلين الستة، من سجن جلبوع، شديد الإحكام، قد تسبب بصدمة واسعة في المستويات الأمنية والسياسية والإعلامية الإسرائيلية.

وتقول سلطة السجون الإسرائيلية إن الأسرى استخدموا نفقا من فتحة في زنزانتهم للخروج من السجن. 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله