عملية "الملعقة" هل هي طبول الحرب؟

بقلم: طلال الشريف

فلسطينيون يشاركون في وقفة تضامنية مع الاسرى في السجون الاسرائيلة، في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
  • د. طلال الشريف

ولأنها الأداة الملعقة معجزة لتنجز حفر نفق في داخل السجن المحصن عنونت مقالي المختصر بأنها عملية "الملعقة" التي حاولت الفصائل سابقا خطف جنود لتحرير أسرى فكانت تكلف حروبا مدمرة وخسائر في النفوس والعتاد والعقارات فعلى الأقل "الملعقة" لم تكن صاروخا مقاوما أو هجوميا ولا عبوة ناسفة وضعت لدبابة ولكن حفروا نفقا بالملعقة  والنتيجة واحدة سواء خطف جندي بالصاروخ أو بالسلاح فتم تبديله بالأسرى أو  جاء دور ملعقة لا تساوي شيكلا تحرر ستة من الأسرى دون تبخيس دور العزيمة والإصرار على التحرر لهؤلاء الأبطال .. إنها إنقلاب في العلوم العسكرية بأبسط التكاليف يتحرر الأسرى ودون إراقة دم حتى الآن .. فهل هي طبول الحرب في سياق التصعيد الإعلامي والتهديدات المتبادلة؟ وأين ستقع الحرب هذه المرة في غزة أم في الضفة؟

الأوضاع المترتبة على عملية "الملعقة" حسب مقاييس النصر والهزيمة غير واردة في هذه التطورات ولكن لا أحد يتوقع كيف ستؤول الأحداث والتطورات، والتصعيد يجب أن يحسب بميزان الذهب ويحتاج عبقرية من الفلسطينيين فدعم حرية من تحرروا والحفاظ على بطولتهم في نظري لا يحتاج صاروخا .. جربوا إدارة الأزمة بإرادة الجماهير الشعبية لتسحبوا ذرائع الحرب التي يريدونها ويبررونها.

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت