- كتب: شاكر فريد حسن
غيب الموت الشاعر والكاتب الفلسطيني د. لطفي زغلول، أحد الأسماء الشعرية البارزة في المشهد الثقافي الفلسطيني تحت الاحتلال، تاركًا وراءه سيرة عطرة وذكريات طيبة وآثار شعرية وأدبية خالدة.
وزغلول من مواليد العام 1938 في مدينة نابلس، نشأ في بيئة شعرية، فهو الابن البكر للشاعر الفلسطيني الراحل عبد اللطيف زغلول، حيث اكتسب منه الالة الشعرية. بدأ الكتابة وهو على مقاعد الدراسة، وأول قصيدة خطها قلمه عن فلسطين.
درس زغلول في جامعة دمشق، وعمل في مجال التعليم في المدارس الحكومية إبان الحكم الأردني، وفصل بقرار من الحاكم العسكري الإسرائيلي سنة 1990، إثر إصداره ديوانه الشعري الأول "منكي اليكي"، وبعد فصله التحق بالعمل كمدرس لتخصص التربية في كلية نابلس الجامعية، وعمل فيها لمدة خمس سنوات، ثم اشتغل مدرسًا للغة العبرية في جامعة النجاح الوطنية.
وله العديد من الاصدارات والأعمال الشعرية، منها: أيام لا تغتالها الأيام، على جدران القمر، لا حبًا إلا انت، لعينيك اكتب شعرًا، مناجاة، على أجنحة الرؤى، معًا حتى الرحيل، همس الروح، مدار النار والنوار، موال في الليل العربي، قصائد بلون الحب، مطر النار والياسمين، مدينة وقودها الانسان، عشتار والمطر الأخضر، أغنيات لأطفال بلادي، وأغاني النار والنوار وغيرها.
ويغلب على قصيدته العاطفة المجنحة بالخيال، والرقة، والجمال الشعري، واللغة المنسابة، وينتمي أسلوبه للسهل الممتنع.
هو شاعر يحلق في فضاء الرومانسية بلا حدود، مسافرًا إلى النجوم والاقمار والجنار الوارفة الظلال المفعمة بالأزهار.
ومن قصائد زغلول نشيد الحرية:
أنا يا أماه فلسطيني..ساحات المجد تناديني
أنا لي شعب ما هان..ولي وطن أفديه ويفديني
وأنا ماض لغد حر..والله الهادي يهديني
قد أشرق صبحك فابتسمي ..إني مازلت على قسمي
أبني أمجادك أعليها..صرحًا يسمو بين الأمم
رحم الله د. لطفي زغلول وتغمده بواسع رحمته، وسيبقى خالدًا في الذاكرة الثقافية والوطنية بإرثه الإبداعي.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت