- بقلم:- سامي ابراهيم فودة
قادة الاحتلال الصهيوني يتلقون ضربات موجعة من رجال المقاومة تارة في ساحات المواجهة والاشتباك وصفعات قوية ومؤلمة من ابطالنا البواسل الصناديد القابعين خلف قضبان سجون الاحتلال الصهيوني وزنازينه المظلمة واقدام هؤلاء الابطال جنرالات الصبر والصمود والثبات على تحرير أنفسهم من براثن سجون الاحتلال يعد انتصاراً عظيماً ويسجل لهم في أروع صفحات التاريخ المشرفة على جبروت الاحتلال الذي جن جنونه ومَرَّغَ أَنْفَهُ في التُّرابِ, وجعلوا قادة الاحتلال أمام فشل استخباراتي وأمني كبير ليعريهم ويفضح يزيف الهالة الأمنية التي رسمها حول قوته وقدراته الأمنية والاستخبارية والعسكرية ويعترف على الملأ رغم أنفه ان تحرر الأسرى الستة الفلسطينيين من معتقل جلبوع يعد اخفاقاً مدوياً وتحدي للمنظومة الأمنية الصهيونية,
تحت جنح الظلام وفي تمام الساعة الواحد والنصف من فجر يوم الاثنين الموافق 6/9/2021م تمكن ستة ابطال فلسطينيين من أبناء الحركة الفلسطينية الأسيرة من تحرير أنفسهم بعدما حفروا بسواعدهم نفقاً ضيقاً أسفل "مغسلة "المرحاض داخل زنزانتهم الصغيرة ليتمكنوا هؤلاء الابطال من الخروج بسلام بعناية الله ورحمته وحفاوته من سجن "جلبوع "شطة" قرب مدينة بيسان المحتلة بالداخل الفلسطيني, وقد اطلق الكيان الصهيوني على سجن جلبوع بـ"الخزنة" وذلك لشدة إجراءاته الأمنية المشددة والمحصنة لمنع أي محاولة هروب من المعتقلين بسبب الحكام العالية فيه, لدرجة زعم قادة الاحتلال أنه قد تم إدخال " عنصر سري " تحت أرضية السجن، ولا يسمح بالحفر، وإن تم إخراج جزء من الباطون الذي يغطي أرض السجن يتحول لون أرضية الغرفة إلى لون آخر يشير إلى محاولة حفر خندق, حيث شاهدوا المزارعين الاسرائيليين الذين يعملون في المنطقة بحركة غريبة واشتبهوا فيهم بأنهم "لصوص" يتجولون بالمكان قبل أن يتواروا عن الأنظار وعلى الفور قاموا بإبلاغ الشرطة ولكن الشرطة تلكأت في الأمر ولم يتعاطوا مع البلاغ بجدية وبعد مرور ساعات من عملية الهروب الجماعي اكتشفوا السجانين باختفاء الأسرى الستة وانطلقت صفارات الإنذار ولكنهم تأخروا, ضباط والجيش والشرطة ومصلحة السجون والمخابرات وكلابهم البوليسية هرعوا مخبلولين للبحث عنهم ليصارعون عامل الزمن, حيث أنشأ سجن جلبوع حديثاً بإشراف خبراء إيرلنديين وافتتح عام 2004 تحتجز سلطات الاحتلال فيه أسرى فلسطينيين متهمين بتنفيذ عمليات داخل إسرائيل والذي يعتبر من أفضل السجون في استخدام التكنولوجية والرصد والأسرى الستة الذين تحرروا من قبضة الاحتلال الاسرائيلي البغيض، هم من ذوى الحكام العالية وانطلقوا في فضاء الحرية
وهم, الأخ الأسير المحرر/ زكريا زبيدي، القائد السابق لكتائب شهداء الأقصى في مخيم جنين، الأخ الأسير المحرر/ يعقوب انفيعات، الأخ الأسير المحرر/ محمد قاسم عارضة، الأخ الأسير المحرر/ يعقوب محمود قدري، الأخ الأسير المحرر/ أيهم فؤاد كممجي، الأخ الأسير المحرر/ محمود عبد الله عارضة وجلهم من محافظة جنين غراد, ليس من السهل حفر نفقاً للأشهر في الزنازين التي تقتحمها شهرياً وتفتشها بدقة بحثاً عن هوتف خلوية أو معدات والاعتداء على الأسرى بالضرب المبرح وتكون النتيجة هروب جماعي من سجن دفع عليه أموالاً طائلة لتحصينه, فكانت صدمة كبيرة وصفعة على وجوه قادة الاحتلال السياسيين والعسكريين والامنيين إزاء الفشل الأمني الذي كشف مدي هشاشة أمنهم الكرتوني
أولا:- لحفر النفق
وثانياً:- تأخر القبض عليهم, وعلى الفور قامت سلطات الاحتلال بنقل حوالي أربعمئة اسير فلسطيني من سجن جلبوع الى سجون أخرى خشية وجود انفاق أخري
الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات في سجون الاحتلال اللهم إني استودعك هؤلاء الأبطال الستة في ودائعك فأحفظهم لنا يا من لا تضيع الودائع عندك يا لله
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت