أفاد مصدر فلسطيني مطلع بأن مصر أبلغت حركة "حماس"، أمس، بأنها بصدد المباشرة بعملية إعادة الإعمار في قطاع غزة خلال الساعات القادمة، ضمن منحتها المالية البالغة 500 مليون دولار والتي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منتصف شهر أيار الماضي.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لصحيفة "الأيام" الفلسطينية، أنه من المتوقع وصول آليات ومعدات مصرية خاصة بعملية الإعمار عبر معبر رفح في أي لحظة للبدء بعملية الإعمار التي تأخرت لنحو أربعة أشهر بسبب المعارضة الإسرائيلية.
وأضاف المصدر نفسه، إن حركة حماس بدورها أبلغت الفصائل بغزة، والتي باركت الخطوة، وأكدت أنها تأتي في سياق كسر الحصار الإسرائيلي وإزالة آثار العدوان الذي أدى إلى تدمير وتضرر أكثر من خمسين ألف منزل.
إلى ذلك أكد مصدر موثوق في وزارة الأشغال والإسكان بغزة، أن الوزارة تلقت إشارات قوية بقرب بدء عملية الإعمار المصرية.
ورجح المصدر ذاته أن تبدأ العملية على أرض الواقع بحد أقصى مطلع الأسبوع المقبل، مبيناً أن الوزارة تنتظر استلام الخرائط والتصاميم اللازمة للعملية التي قد تبدأ بإنشاء المدينة السكنية وبعض المرافق العامة الأخرى.
وأشار إلى أن الساعات القادمة ستشهد حراكاً كبيراً على هذا الصعيد، لا سيما بعد الإعلان المصري الرسمي الذي جاء على لسان المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي قبل أسبوع، والذي أكد أن أعمال التشييد والبناء بقطاع غزة ستبدأ خلال الأيام القادمة ضمن جهود إعادة إعمار القطاع، في ظل مبادرة الرئيس السيسي، موضحاً أن المرحلة الأولى قاربت على الانتهاء لرفع آثار التدمير في القطاع.
ولا تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترفض السماح ببدء عملية الإعمار بشكل رسمي وإدخال الأموال اللازمة لها رغم إعلانها الأخير بالسماح بإدخال مواد البناء إلى القطاع ضمن ما سمته الإجراءات التخفيفية عن قطاع غزة.