نظمت جمعية واعد للأسرى بالشراكة مع لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، وقفة جماهيرية حاشدة، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، تزامناً مع الاعتصام الأسبوعي لذوي الأسرى، دعماً واسناداً للأسرى في سجون الاحتلال وأبطال سجن جلبوع الستة.
ووجه ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية إبراهيم منصور، تحية الاعتزاز والفخر لأهلنا في مناطق الـ48، في الناصرة ويافا وحيفا وعكا واللد، مؤكداً أن شعبنا في الأراضي المحتلة عام 48 هم الأصل والجذر والعنوان الأصيل للقضية الفلسطينية.
وحذر منصور من محاولات الاحتلال البائسة بتوجيه الاتهامات لشعبنا في الـ 48 في إطار سياسة مكشوفة وخاصة بعد معركة «سيف القدس» والتي أبرز شعبنا خلالها هويته الوطنية وأثبت عمق انتمائه في مشهد الوحدة الوطنية الفلسطينية، وحدة الشعب الفلسطيني، ووحدة الحقوق الوطنية، ووحدة القضية الفلسطينية، ووحدة المشروع الوطني مهما تمايزت أهدافه في المدى المباشر، دفاعاً عن القضية والتي بمجملها هي قضية استقلال وحرية وعودة ومساواة.
وشدد منصور في كلمة بالنيابة عن لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية على أن شعبنا بقواه الحية وفعالياته لن يمرر سياسات الاحتلال وأكاذيبه التي يحاول الاحتلال تمريرها لزرع بذور الشقاق والفرقة بين أبناء شعبنا الواحد.
وأعلن القيادي في الجبهة الديمقراطية، أن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال أمهلت «مصلحة السجون» حتى يوم الجمعة القادم (17/9/2021) كموعد وإنذار أخير، لبدء معركة استراتيجية فاصلة في حال لم تتراجع إدارة السجون عن إجراءاتها القمعية وعقوباتها الجماعية على الأسرى، والتي اتخذتها بعد تحطيم ستة أسرى أسطورة منظومة الاحتلال الأمنية التي يتفاخر بها ويسوقها لكثير من دول العالم وخصوصاً دول المنطقة كوسيلة لحفظ أمن أنظمة هذه الدول.
وقال منصور إن «هذه المعركة الاستراتيجية في حال اندلاعها لن تقتصر على السجون بل ستمتد لتشمل مكونات شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده».
وحمل منصور الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الستة، مؤكداً أن المساس بحياة أي منهم سيتلقى الاحتلال رداً موجعاً وقاسياً.
وختم منصور كلمته موجهاً التحية للمقاومة التي أعلنت أن أية صفقة تبادل لن تنجز دون الإفراج عن الأسرى الستة الذين داسوا بأقدامهم أسطورة التفوق الأمني الإسرائيلي.