أصدرت مجلة "تايم" الأميركية، يوم الأربعاء، قائمتها للشخصيات المائة الأكثر تأثيراً في العالم لعام 2021، وبينها الشقيقان الفلسطينيان منى ومحمد الكرد اللذان اعتبرا صوت حي الشيخ جراح المقدسي ورمزاً لنضالات أهله في وجه الاستيطان الإسرائيلي.
ضمن فئة "الرموز"، برز اسما منى ومحمد الكرد. وكتبت عنهما مراسلة مجلة "تايم" سانيا منصور: "من خلال منشوراتهما على مواقع التواصل الاجتماعي وإطلالاتهما الإعلامية، أتاح الناشطان الشقيقان محمد ومنى الكرد للعالم نافذة على العيش تحت الاحتلال في القدس الشرقية هذا الربيع، مما ساعد على إحداث تحول دولي في الخطاب إزاء ما يتعلق بإسرائيل وفلسطين".
وأضافت منصور: "لأكثر من عقد من الزمان، تحارب عائلة الكرد مع العشرات من جيرانها، في حي الشيخ جراح، ضد إمكانية إخلاء منازلها قسرياً من قبل المستوطنين الإسرائيليين. في مايو/أيار، توسعت التوترات في الشيخ جراح إلى البلدة القديمة المجاورة، حيث هاجمت القوات الإسرائيلية المصلين في المسجد الأقصى... تحدى محمد ومنى الكرد - اللذان احتجزتهما السلطات الإسرائيلية مؤقتاً هذا الصيف - الروايات الحالية حول المقاومة الفلسطينية (...) تمتعا بشخصية جذابة وجريئة، وأصبحا أكثر الأصوات شهرة لأولئك المهددين بفقدان منازلهم في الشيخ جراح. في أنحاء العالم كافة، ألهما الشتات الفلسطيني لتجديد الاحتجاجات. وفي الولايات المتحدة، الحليف الأقوى لإسرائيل منذ فترة طويلة، تظهر استطلاعات الرأي دعماً متزايداً للفلسطينيين".
بدأ التوأم منى ومحمد الكرد بتوثيق محاولات المستوطنين الاستيلاء على منازل في الشيخ جراح منذ أن كانا في الثانية عشرة من العمر. وببلوغهما سن الـ23، تحوّل التوأمان الفلسطينيان رمزاً عالمياً للحي الذي ينكّل الاحتلال الإسرائيلي بأهله بين حين وآخر.
وأعلنت مجلة "ذا نيشن" The Nation، أمس الثلاثاء، عن تعيينها محمد الكرد مراسلاً لها في فلسطين المحتلة، بعد "إسكات الأصوات الفلسطينية طويلاً، وإبعادها عن طاولة النقاش في الولايات المتحدة".
ضمت الفئة نفسها التي اختير فيها محمد ومنى الكرد لشخصيات العام الأكثر تأثيراً: دوق ودوقة ساسكس الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، ولاعبة التنس اليابانية نايومي أوساكا، والمعارض الروسي المعتقل أليكسي نافالاني، ومغنية البوب الأميركية بريتني سبيرز، والمحامية الأميركية شيريلين آيفل، والمغنية الأميركية دوللي بارتون، ولاعب البيسبول شوهي أوتاني، والشاعرة الأميركية كاثي بارك هونغ، والفنان الكوبي لويس مانويل أوتيرو ألكانتارا، والمحامية والناشطة الإيرانية نسرين سوتوده، ومؤسسي المجموعة غير الحكومية Stop AAPI Hate التي تلاحق الاعتداءات العنصرية بحق الأميركيين الآسيويين وسكان جزر المحيط الهادئ في الولايات المتحدة.