بلدية غزة: تكلفة إعمار البنية التحتية بالقطاع 50 مليوناً.. وتخوفات من كارثة بيئية خلال الشتاء المقبل

بلدية غزة
  • الشعبية: تأجيل إعمار البنية التحتية في مدينة غزة تعظيم لمعاناة شعبنا

قال رئيس بلدية غزة د. يحيى السراج: "إن تكلفة إعادة إعمار البنية التحتية بقطاع غزة تقدر بـما قيمته 50 مليون دولار، منها 20 مليوناً لمشاريع البنية التحتية الخاصة بمدينة غزة".

وأضاف السراج في مقابلة لوكالة (APA): " تلقت بلدية غزة وعوداً من جهات مختلفة منها البنك الإسلامي للتنمية، ووكالة التنمية الأميركية "USAID" عبر سلطة المياه بدعم وتمويل الاحتياجات اللازمة لإعادة إعمار البنية التحتية وتم تجهيز المخططات كافة اللازمة لذلك، على أمل بدء التمويل في الأول من مطلع سبتمبر الحالي إلا أن قرار الكونغرس الأميركي لم يدعم إعادة الإعمار".

وأعرب السراج عن قلقهم في بلدية غزة حيال ما سيحدث من كارثة بيئية نتيجة عدم إصلاح مصارف مياه الأمطار ومصارف الصرف الصحي بشكل كامل، متابعا" نشعر بالقلق نتيجة تأجيل إعمار البنية التحتية لما ستسببه من فيضانات وحوادث غرق للبيوت ".

وأشار إلى أن بلدية غزة على مدار أيام العدوان الأخير على غزة عملت على إصلاح جزء من البنية التحتية كالشوارع ومصارف الصرف الصحي، لكنه لم يكن كافِ للاستعداد لفصل الشتاء.

وأطلقت البلدية إرشادات للمواطنين بضرورة فصل خطوط تصريف أعمال مياه الأمطار عن شبكات الصرف الصحي، حتى لا تتسبب بظهور مشاكل في الطرقات منها حدوث انهيارات في الشوارع.

وبينت أن طواقمها تواصل أعمال فحص خطوط مياه الأمطار في المناطق المستهدفة والمدمرة خلال العدوان الاسرائيلي الأخير على القطاع، وإصلاح ما يمكن اصلاحه وفق إمكانيات البلدية المتاحة، ضمن استعدادات لجنة الطوارئ لاستقبال فصل الشتاء.

وكان السراج أعلن في تصريحات صحافية، أن اللجنة القطرية لإعمار غزة ستؤجل تمويلها لمشاريع إعمار البنية التحتية في القطاع لمطلع العام المقبل 2022.

 وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن "إعلان بلدية غزة عن تأجيل إعمار البنية التحتية من طرق وشبكات مياه وشبكات صرف صحي التي تضررت جراء العدوان الأخير على غزة تعظيم لمعاناة شعبنا."

واعتبرت الجبهة في بيان لها ، يوم الأحد، أن "هذا التأجيل يُشكّل تهرباً من المسؤولية خصوصاً وأننا مقبلون على فصل الشتاء وما يترتب عليه من احتياجات ملحة لهذه الشبكات والطرق، ما سيؤدي لإغراق أحياء سكنية بمياه الشتاء، ويعاظم مخاطر التنقل من طرق متآكلة بفعل الإهمال والتقادم وعوامل التعرية التي تشتد في فصل الشتاء."

ودعت الجبهة المجتمع الدولي والدول المانحة والممولة للإعمار لمغادرة مربعات الانتظار والتأجيل والتسويف التي بات يكتوى بها المتضررون، مؤكدةً أن المماطلة في إعمار البنية التحتية سيكون أحد عوامل تفجير الأوضاع في قطاع غزة.

وختمت الجبهة بيانها مؤكدة أن" شعبنا الذي عانى من ويلات العدوان والحصار بحاجة ماسة إلى تعزيز صموده وإنهاء معاناته، وهذا بحاجة إلى تضافر جهود الجميع من أجل حل كافة الإشكاليات المعيشية والحياتية التي يعاني منها، وتأمين الحياة والعيش بكرامة وعزة."
 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة