داخل معرض فني بمركز (التقاء) شاركت الفنانة مريم صلاح بزاوية خاصة لها، ضمن مشروع إقامات فنية، لتتميز بفكرتها الجديدة والتي تعد الأولى من نوعها في قطاع غزة.
اختارت مريم أن يكون مشروعها الفني بعنوان (الحيوانات المجهرية)، وتتمحور الفكرة حول " نطف الأسرى" التي تُهرب من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي والوسائل التي يتم استخدامها في عملية التهريب.
استخدمت مريم (الهولوجرام) في عرض فكرتها، وهي تقنية تعمل باستخدام الليزر لإنتاج واقع افتراضي مجسم ثلاثي الأبعاد، أسفل صندوق زجاجي، يبرز من خلاله الأدوات التي يهرب بها الأسرى نطفهم خارج أسوار السجن لتتمكن زوجاتهم من إتمام عملية الحمل بالخضوع لعمليات زراعة أجنة.
وعرضت من خلال تقنية (الهولوجرام) الوسائل التي يتم من خلالها تهريب نطف الأسرى من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، لتسهيل وتوضيح الفكرة للزائرين.
وأوضحت مريم برسوماتها الطرق التي تدخل في تهريب نطف الأسرى، والتي تتمثل في الولاعات وعلب الكبريت وأكياس البطاطس والشوكولاتة، وغيرها من الوسائل التي تسمح بتواصل الزوج داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي والزوجة في الخارج، لتهريب الحياة إلى الخارج.
واختارت أن تسلط الضوء على قضية الأسرى ومعاناتهم، لتحاول إبرازها وإيصالها لكافة المجتمع، وترى أن ذلك من أهم واجباتها كفنانة فلسطينية.
تقول مريم "الكثير من الأسرى تضيع حياتهم داخل سجون الاحتلال، لا نعرف عنهم إلا القليل من المعلومات، لكن بالتأكيد نشعر بمعاناتهم، ونحاول نصرتهم بكافة الطرق التي نمتلكها".
ولفتت إلى الاقبال الكبير من الزائرين لرؤية مشروع (الحيوانات المجهرية)، الذين أبدوا اعجابهم بهذه الفكرة الأولى من نوعها في معارض الفن داخل قطاع غزة.
تحاول مريم بتجسيدها معاناة تهريب نطف الأسرى من داخل سجون الاحتلال، بترسيخ قضاياهم ومعاناتهم في الأذهان جيلاً بعد جيل.
ويقدّر نادي الأسير الفلسطيني عدد الأطفال المولودين نتيجة تهريب النطف من آباء معتقلين في السجون الإسرائيلية بـ 96 طفلاً.