قال رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم فلسطين، الدكتور عصام يوسف، بأن رفع الحصار عن غزة، وإعادة إعمار القطاع، وتحسين الظروف المعيشية لسكانه هي حقوق إنسانية لا يجوز المساومة عليها.
وأكد يوسف، في تصريح صحفي، معقباً على الخطة التي أعلن عنها وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي "يائير لبيد" مؤخراً، بأن دولة الاحتلال تمارس الابتزاز بقوت أطفال غزة، ما يعبر عن عنجهية وغطرسة ما انفك الاحتلال عن ممارستها.
وكان وزير خارجية الاحتلال "يائير لبيد"، اقترح خلال مؤتمر حول الأمن، قبل عدة أيام، خطة حملت اسم "الاقتصاد مقابل الأمن"، وتتلخص حول تحسين الظروف المعيشية في قطاع غزة مقابل التزام فصائل المقاومة بتهدئةً طويلة الأمد، ويجري تنفيذ الخطة على مرحلتين، تتمثل أولاها في إعادة إعمار قطاع غزة وتحسين الظروف الإنسانية.
أما الثانية فتتعلق باتخاذ "خطوات اقتصادية شاملة" تضمن تغيير واقع الحياة كليًّا مع ضمان الهدوء التام في غزة، وبما يكفل تمكين السلطة الفلسطينية من استعادة إدارتها للقطاع لتسيير الشؤون المدنية والاقتصادية".
وأشار يوسف خلال حديثه إلى أن "الخطة تهدف لإنقاذ الاحتلال وليس لتحسين ظروف أهالي غزة، سيما بعد فشله في إخضاع مقاومة الشعب الفلسطيني في القطاع لشروطه خلال الحرب الأخيرة على القطاع، التي أعقبت هبة أهالي القدس".
وأوضح يوسف بأن الاحتلال الإسرائيلي يريد أن يحقق أهدافاً عدة من خلال خطة "لبيد"، من أبرزها إنهاء مأزقه أمام المقاومة التي لم يعد يتنبأ بنتائج مواجهتها، إلى جانب مساعيه بأن يبقى احتلاله للأرض الفلسطينية مريحاً لا يواجه من خلاله أية مقاومة، إضافة لغاياته في أن يكون مجانياً بمعنى أن يلقي بعبء تمويله على دول عربية وإسلامية ودولية.
وطالب يوسف الحكومات العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي بأسره، بتفويت الفرصة على مخططات الاحتلال، مشدداً على أن القانون الدولي ينص على وجوب توفير مقومات الحياة للسكان الخاضعين للاحتلال.
وشدّد يوسف على أن "الشعب الفلسطيني هو من يحتاج الأمن والاستقرار، سيما وأنه يعاني تحت الاحتلال نتيجة الممارسات الإجرامية من إبادة وقهر وعنصرية وتنكيل وتجويع وحصار، وغيرها، وليس المحتل الذي يحظى بدعم من القوى الدولية دون قيد أو شرط".
وجدّد يوسف دعوته للدول العربية والإسلامية كافة لزيادة دعمها ومساندتها للشعب الفلسطيني، كي يكون قادراً على الصمود على أرضه، حتى نيل حقوقه المشروعة، بعيداً عن مخططات الاحتلال وحيله، الرامية للالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني، وضمان إبقاء احتلاله إلى الأبد.
وأفاد يوسف بأن الحل يكمن في إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية، ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه كافة، إضافة لإنهاء الحصار الظالم وغير الإنساني وغير القانوني على قطاع غزة، وخلاف ذلك فإن إمكانية تحقيق السلام والأمن من خلال المقامرة والمساومة بالحقوق الإنسانية تبقى طرحاً انتهازياً وخيالياً، لا يقبله الضمير والعقل والمنطق.