جرّفت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء، عشرات الدونمات من أراضي المواطنين، جنوب نابلس وفي قرية كردلة بالأغوار الشمالية.
وأفاد أهالي بلدة قصرة أن آليات الاحتلال شرعت بتجريف نحو 30 دونما من أراضي بلدات: قصرة، وجوريش، وعقربا، في منطقة تسمى بـ"كفر عاطية".
وأعرب الأهالي عن خشيتهم من أن تكون عمليات التجريف هذه مقدمة لإنشاء بؤرة استيطانية جديدة في المنطقة.
وتتعرض بلدة قصرة والقرى المجاورة باستمرار لاقتحامات متواصلة من قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين المسلحين والذين يعتدون بأسلحتهم على المواطنين الآمنين في أعمالهم ومزارعهم.
وتحيط بقصرة ثلاث مستوطنات هي "مجدليم" وتقع على مدخل البلدة الشرقي، و"إيش كوديش" وتقع جنوب شرق القرية، و"إحيا" جنوبها.
وفي السياق ذاته، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ أيام، عمليات تجريف أراضٍ في قرية كردلة بالأغوار الشمالية.
وقال رئيس مجلس قروي كردلة غسان فقها إن أعمال التجريف تجري لصالح شركة "ميكروت" الإسرائيلية، بغرض إنشاء خزان مياه اسمنتي في المنطقة، بهدف خدمة المستوطنين.
وأوضح فقها أن عمليات التجريف تجري في الجهة الجنوبية من القرية، حيث يجري التحضير لإنشاء خزان اسمنتي ضخم على مساحة من الأراضي التي يستولي عليها الاحتلال.
ولفت فقها إلى أن هناك تخوفات لدى المواطنين أن يؤدي ذلك للاستيلاء على المزيد من أراضي المواطنين في المنطقة، وحرمانهم من دخولها.
ويقود الاحتلال حرب مياه شرسة ضد كردلة والقرى المحيطة بها في الأغوار، فيحرمهم من استخدام شبكة المياه وهي التي تشكل رأس مال المزارع، ويعتقل ويهدد كل من يمدد وصلات للحصول عليها.
ولا تقف المعاناة عند هذا فحسب، فيمنع الاحتلال كل من يحاول حفر بئر ارتوازي من ذلك ولا يمنحهم تراخيص؛ إلا أن أهالي كردلة يحفرون الآبار بلا ترخيص من سلطات الاحتلال رغم علمهم بأنه سيكون مهددا بالردم، إلا أنهم يعتبرونها حرب بقاء.
وفي كل مرة يصادر الاحتلال أدوات الحفر والآليات باهظة الثمن التي يستخدمها الأهالي في حفر الآبار، فتتضاعف خسارتهم ويحاصرهم الاحتلال من كل الجهات.
وتبلغ مساحة كردلة 200 ألف دونم مملوكة لأهاليها ومسجلة بالطابو، ويضع الاحتلال يده على 11 ألف دونم منها، فيما تشكل مستوطنة "ميحولا" الخطر الأكبر عليها وعلى المنطقة بالكامل، مما يعرض أهالي المنطقة للخطر الدائم.