- وزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان تبعد شخصيات دعت للتطبيع
أفادت قناة "روسيا اليوم" ، يوم الأحد، بأن مجلس القضاء الأعلى أصدر مذكرة قبض بحق شخصيات شاركت في مؤتمر أربيل الذي دعا إلى "التطبيع" مع إسرائيل.
وذكر مراسل القناة في العراق، أن مجلس القضاء أصدر بيانا بناء على معلومات قدمت له من مستشارية الأمن القومي، أكد فيه صدور مذكرة قبض بحق وسام الحردان رئيس "صحوة العراق" والذي قرأ بيان الدعوة للتطبيع مع إسرائيل.
وأضاف، أن مذكرة القبض الثانية صدرت بحق النائب السابق مثال الآلوسي والموظفة في وزارة الثقافة سحر كريم الطائي، ووصف المجلس مشاركة هؤلاء في مؤتمر التطبيع بـ"الجريمة".
وبحسب مجلس القضاء، فإنه سيصدر مذكرات أخرى بمجرد معرفة من حضر المؤتمر.
وفي وقت سابق من اليوم، ظهر رئيس "صحوة العراق" وسام الحردان، في مقطع فيديو جديد يعلن فيه البراءة من البيان الذي ألقاه ودعا خلاله إلى السلام و"التطبيع" مع إسرائيل.
وأكد السياسي العراقي النائب السابق، مثال الآلوسي، عدم حضوره مؤتمر أربيل الذي دعا لـ"التطبيع" مع إسرائيل، فيما أشار إلى أن الدولة العراقية تسير "بأهواء إيرانية".
وقال لـ" روسيا اليوم": "أنا حزين لأنني أرى الدولة والقضاء العراقي يسيران بأهواء إيرانية تحت تهديد ميليشيات الحرس الثوري الإيراني".
وأضاف، أن "إصدار هكذا أوامر قبض هو جريمة بحق العراق والدستور الذي كفل حق الإنسان وحق حرية الرأي والإعلام والتعبد".
وتابع: "لست من المشاركين في المؤتمر لوجودي في مدينة هامبورغ الألمانية للعلاج في إحدى المستشفيات هناك".
وأردف الآلوسي: "كنت أدعو للسلام ولن توقفني تهديدات الميليشيات، لأنه خيار الحياة، والحروب دعوات مجرمة يدعو لها البعض وهم وعوائلهم في رحاب النعيم ويدفعون الأجيال للدمار".
وعلقت رئاسة إقليم كردستان العراق على مؤتمر التطبيع الذي عقد في أربيل عاصمة الإقليم يوم الجمعة في بيان صحفي بالقول: "لا علم لنا بالاجتماع ومضامين مواضيعه، وأن ما صدر عنه ليس تعبيرا عن رأي أو سياسة أو موقف الإقليم".
وأضافت، أن "أي موضوع أو موقف أو توجه مرتبط بالسياسة الخارجية هو من صلاحيات الحكومة الاتحادية وفقا للدستور، وأن إقليم كردستان ملتزم في هذا تمام الالتزام بالسياسة الخارجية العراقية".
ودعت رئاسة الإقليم "كل الأطراف والقوى العراقية إلى التعاطي مع الموضوع بصورة أكثر هدوءا، وانتظار نتائج التحقيق الذي تقوم به وزارة الداخلية لحكومة الإقليم".
وقررت وزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان العراق يوم السبت إبعاد شخصيات دعت للتطبيع مع إسرائيل.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن "إحدى منظمات المجتمع المدني عقدت ورشة عمل في أربيل لشخصيات عدة من بعض محافظات العراق للعمل على مفاهيم التعايش وتطبيق أسس الفيدرالية في العراق على ضوء الدستور العراقي الدائم، ولكن للأسف قام بعض مشرفي هذا النشاط بحرف ورشة العمل هذه عن أهدافها واستخدامها لأغراض سياسية بالشكل الذي كانت فيه بعيدة عن شروط منح الرخص لإقامة مثل ورش عمل كهذه".
وأضافت: "ألقيت خلال هذا النشاط، كلمات وبيانات لا تتطابق بأي شكل من الأشكال مع السياسة الرسمية لحكومة إقليم كردستان ولا تعبر عن سياسة الإقليم، وعلى هذا الأساس، فإن وزارة الداخلية ستتخذ الإجراءات القانونية ضد الأشخاص الذين حرفوا مسار هذا الاجتماع، وستنزل العقوبات بحق المخالفين أيا كانوا".
وأشارت إلى أن "الإقليم ككيان دستوري وفي إطار العراق الاتحادي، ملتزم دائما بالسياسة الرسمية الخارجية للدولة العراقية ولا يسمح مطلقا باستغلال الحرية والديمقراطية السائدة فيه من أجل نوايا وأغراض سياسية أخرى، والأشخاص الذين قاموا بذلك سيتم إبعادهم ولن يكون لهم موطئ قدم في إقليم كردستان العراق".
وفي وقت سابق السبت أصدرت وزارة الداخلية في حكومة إقليم كوردستان، توضيحاً حول اجتماع عُقد يوم أمس في أُربيل تحت عنوان (السلام والاسترداد).
وقالت الوزارة في بيان ، إن "الاجتماع عُقد من دون علم وموافقة ومشاركة حكومة الإقليم، وهو لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن موقف حكومة إقليم كوردستان، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمتابعة كيفية انعقاد هذا الاجتماع".
ويوم الجمعة، عقد مؤتمر "السلام والاسترداد" في إقليم كردستان العراق، ودعا إلى التطبيع مع إسرائيل بحضور شخصيات عشائرية.
وقال رئيس صحوة العراق، وسام الحردان خلال المؤتمر، إن "العراق سبق العالم كله في بناء الإنسانية، ما الذي حدث، وما الذي خرب العراقيين وجعلهم ميليشيات وقتلة ودواعش، نحن نرفع راية السلام للعالم أجمع، ونحتضن كل رواده من أجل الإنسانية، وندعو إلى انضمام العراق لاتفاقيات إبراهيم الدولية".