القدس المحتلة:
اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط أداء طقوس تلمودية وحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر مقدسية أن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى، برفقة عضو الكنيست الإسرائيلي السابق المتطرف "موشيه فيجلن" الذي أدى صلواته فيه، وذلك تحت حماية قوات الاحتلال الخاصة.
وتواصل الجماعات الاستيطانية الاقتحامات المكثفة لباحات المسجد الأقصى، للأسبوع الثاني بحجة الأعياد اليهودية، حيث شهد المسجد أمس الاثنين اقتحام مئات المستوطنين.
وسبق أن أطلقت جماعات متطرفة استيطانية دعوات متكررة لتنفيذ اقتحامات واسعة، خلال شهر أيلول/ سبتمبر الجاري بحجة موسم الأعياد اليهودية.
وتتم الاقتحامات على فترتين صباحية، وبعد صلاة الظهر عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للأقصى بحماية ومرافقة من قوات الاحتلال، ضمن جولات دورية يقومون بها تهدف لتغيير الواقع في المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك.
وكان قد استنكر خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري ما وصفه بالتجاوزات الخطيرة والاعتداءات غير المسبوقة التي تحدث في المسجد الأقصى المبارك من قبل الاحتلال ومستوطنيه.
وقال الشيخ عكرمة صبري إن ما يحدث داخل المسجد الأقصى من رفع العلم الإسرائيلي وأداء صلوات تلمودية علنية ونفخ بالبوق تشكل تجاوزات خطيرة، واعتداءات غير مسبوقة نستنكرها ونرفضها بشدة.
وأكد صبري أن المطلوب لمواجهة انتهاكات الاحتلال هو التصدي شعبيًا، وخاصة من المقدسيين وأهالي الـ 48، تكثيف التواجد والرباط في ساحات الأقصى، وإعماره بالمصلين بشكل دائم دفاعًا عن الأقصى.
وحذر صبري من مخاطر وتداعيات ما يجري في الأقصى، ومن سعي الاحتلال لبسط سيطرته وسيادته الكاملة عليه.
وأشار إلى أن خطورة ما يجري تكمن في تغيير الواقع داخل الأقصى، وحرمان المسلمين من الصلاة فيه، لأن الاحتلال يسعى لتحقيق مخطط تفريغ المسجد المبارك من المسلمين لإتاحة المجال للمتطرفين اليهود للعربدة والصلاة وغيرها.
وأردف صبري: "نحن متمسكون بحقنا الشرعي في الأقصى، ولن نقبل ولن نعترف بأي إجراءات احتلالية داخله، وأن هذا المسجد للمسلمين وحدهم، ولا علاقة لليهود به لا من قريب ولا بعيد".