إدارة السجون تشرع بتنفيذ حملة إجراءات وتنقل 55 أسير إلى سجن "عوفر"

  • الأسير ناصر أبو حميد خسر من وزنه ما يقارب 10 كغم
  • سبعة أسرى يواصلون الاضراب وتحذير من استشهاد أحدهم

 شرعت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء، بتنفيذ حملة إجراءات تنكيلية وعقابية جديدة بحق الأسرى في مختلف المعتقلات.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن هذه الإجراءات تمثلت بعدة قرارات منها اعتبار جميع الأسرى الأمنيين المحتجزين داخل سجونها بأنهم "خطيرون ويشكلون مصدر تهديد"، كذلك تنفيذ حملة تنقلات بين صفوفهم، بحيث يتم نقلهم مرة كل 6 أشهر وتوزيعهم بين الغرف، ومرة كل سنة بين الأقسام في السجون.

ولفتت إلى أن الإجراءات التي تقوم بها إدارة سجون الاحتلال والتي تضاعفت في الفترة الأخيرة، جاءت بهدف التنغيص على الأسرى بكل تفاصيل حياتهم، وتضيق الخناق عليهم أكثر، لجعل حياتهم داخل الأسر لا تطاق.

من ناحيته، أكد نادي الأسير، أن إدارة سجون الاحتلال ماضية في فرض إجراءات جديدة على الأسرى تمس حياتهم التنظيمية، إضافة إلى الاستمرار في عمليات العزل والنقل.

وأضاف أن إدارة سجن "جلبوع" أبلغت الأسرى أنه سيتم قريبا نقلهم إلى قسم (8) في سجن "ريمون"، بعد أن كانت أبلغتهم سابقا باحتمالية نقل بقية الأسرى القابعين فيه وعددهم (180) أسيرا إلى سجون أخرى، في حين رد الأسرى بأنه سيكون هناك إجراءات عصيان ورفض للقرار.

وفي السياق ذاته، أبلغت إدارة سجن "ريمون" الأسرى أنها ستبدأ بعملية تدوير لهم داخل السجن، بحيث يتم نقلهم من غرفهم إلى الغرف في الأقسام الأخرى، حتى لا يبقى الأسير مدة تزيد عن عام في نفس القسم، ولا يبقى في نفس الغرفة مدة تزيد عن ستة أشهر.

ولفت نادي الأسير، إلى أن إدارة السجون بدأت تدريجيًا بفرض إجراءات جديدة خطيرة، تمس الحياة التنظيمية للأسرى، منذ قيامها بنقل الأسرى، وتوزيعهم وتفريقهم داخل الأقسام، والاستمرار بالإجراءات التنكيلية بحقهم. وحذر من هذه الإجراءات التي تمس منجزات الحركة الأسيرة، وتُشكّل صلب الحياة التنظيمية.

ونقلت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي اليوم ، 55 أسيرا من أسرى الجهاد الإسلامي من غرف العزل من عدة سجون، إلى سجن "عوفر".

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن إدارة سجون الاحتلال نقلت ثمانية أسرى ووزعتهم على 8 غرف بقسم رقم (21) في "عوفر"، وكذلك الحال بنفس العدد والتوزيع في قسم رقم (22)، فيما تم نقل الأسرى الباقين وتوزيعهم بواقع 6 أسرى على باقي أقسام السجن.

وقالت الهيئة، إن إدارة السجون تتعمد توزيع أسرى الجهاد على غرف الأسرى من فصائل أخرى في "عوفر"، خلافا للاتفاق مع الحركة الأسيرة، الذي نص على تخصيص غرف مستقلة داخل أقسام السجون لنقل أسرى الجهاد اليها.

وبينت، أن حالة من التوتر تسود سجن عوفر، بسبب تنصل إدارة السجون من هذا الاتفاق، وعدم الالتزام به، وأن الأسرى قد يتخذون خطوات تصعيدية تجاه هذه السياسة القمعية خلال الأيام المقبلة.


وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين يوم الأربعاء، إن الأسير ناصر أبو حميد محتجز بمستشفى "برزلاي" الإسرائيلي بوضع صحي مقلق وسيئ.

وأوضح محامي الهيئة كريم عجوة عقب زيارته له، أن الأسير أبو حميد ما زال يعاني من نوبات سعال شديدة تجعله يتقيأ، ومن ارتفاع بدرجة الحرارة، وأوجاع بمختلف أنحاء جسده، وفقد من وزنه ما يزيد عن عشرة كغم، ويقوم أطباء الاحتلال بتزويده بمضادات حيوية عبر الوريد.

وأضاف أنه من المقرر اليوم أن يتم إجراء فحوصات طبية له، من بينها فحص لوظائف الرئة، وسيتم تحديد موعد إجراء العملية على ضوء نتائج الفحوصات.

ولفتت الهيئة إلى أنه رغم صعوبة الوضع الصحي للأسير أبو حميد، إلا أن سلطات الاحتلال تعمد تقييد إحدى يديه ورجليه بسرير المستشفى.

يشار إلى أن الأسير أبو حميد (49 عاماً) من مخيم الأمعري بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن سبع مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، وكان قد تعرض منزلهم للهدم عدة مرات على يد قوات الاحتلال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لعدة سنوات.

 وحذر نادي الأسير، من استشهاد أحد الأسرى السبعة المضربين عن الطعام، رفضا لاعتقالهم الإداري، حيث يمرون بوضع صحي صعب، في ظل عدم وجود أي حلول واضحة من إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقال مدير عام نادي الأسير عبد الله الزغاري، في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، اليوم ، إن حالة من التوتر لا تزال تسود سجون الاحتلال في ظل استمرار الاعتداءات على الأسرى بشكل عام وأسرى حركة الجهاد الاسلامي بشكل خاص.

ولفت إلى أن الأسرى الذين أحرقوا قسما في سجن "النقب" يمرون بظروف غاية في الصعوبة وتم سحب كل احتياجاتهم وأغراضهم الشخصية وأغطيتهم، وما زال 150 أسيرا في زنازين العزل الانفرادي.

وأكد الزغاري أن الأسرى يحضرون أنفسهم لخطوات نضالية احتجاجية، نظرا لتنكر إدارة سجون الاحتلال لما تم الاتفاق عليه خلال الأسابيع الماضية.

ويواصل سبعة أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضا لاعتقالهم الإداري وهم: كايد الفسفوس منذ 77 يوما، ومقداد القواسمة منذ 70 يوما، وعلاء الأعرج منذ 52 يوما، وهشام أبو هواش منذ 44 يوما، ورايق بشارات منذ 39 يوما، وشادي أبو عكر منذ 36 يوما، وآخرهم الأسير حسن شوكة المضرب منذ 10 أيام.

ويقبع القواسمة في مستشفى "كابلان"، فيما يقبع كل من: الفسفوس، والأعرج، وأبو هواش، وبشارات في سجن "عيادة الرملة"، أما الأسيرين شادي أبو عكر، وحسن شوكة فيقبعان في زنازين سجن "عوفر".

 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله