-
هنية يجري اتصالا هاتفيا مع وزير خارجية حكومة طالبان
أعلنت حركة حماس، أن وفد من الحركة برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية ستوجه يوم الأحد إلى العاصمة المصرية القاهرة.
وقال الناطق باسم حماس فوزي برهوم في تصريح صحفي :" بدعوة كريمة من الأشقاء في جمهورية مصر العربية، يتوجه وفد من قيادة حركة حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية إلى القاهرة غدا الأحد الموافق 3/10/2021 للتباحث حول العديد من الملفات الوطنية الهامة."
في هذه الأثناء، نفت حركة حماس وجود أي حساب لرئيس الحركة بغزة يحيى السنوار على وسائل التواصل الاجتماعي جميعها.
وقالت الحركة في بيان صحفي :"نجدد التأكيد أن رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار لا يمتلك أي حساب على وسائل التواصل الاجتماعي جميعها، سواء تويتر أو فيس بوك أو انستغرام أو غيرها."
وأضافت "لذا نرجو من وسائل الإعلام كافة الانتباه الشديد وتوخي الدقة والحذر". مؤكدة أن "جميع أخبار رئيس الحركة بغزة ونشاطاته وتصريحاته تبث عبر المواقع والمنصات الرسمية للحركة."
وكانت قد تناقلت مواقع التواصل تصريح نسب لرئيس حماس في غزة يحيى السنوار جاء فيه :"غداً بإذن الله نتوجه إلى القاهرة، لإجراء محادثات مع كبار مسؤولي المخابرات المصرية، وسنتناول ملف التهدئة، وملف تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال".
وأفاد مصدر قيادي في حماس، لوكالة "الأناضول"، أن وفدا مشتركا من داخل وخارج قطاع غزة برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، سيصل القاهرة الأحد، ويجري مباحثات مع مسؤولي جهاز المخابرات العامة المصرية.
ويضم الوفد، بحسب المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، كلا من نائب رئيس الحركة صالح العاروري، ورئيسها في غزة يحيى السنوار، ورئيس إقليم الخارج خالد مشعل، إلى جانب عدد من أعضاء المكتب السياسي.
وأضاف المصدر أن الوفد سيبحث مع مسؤولي المخابرات المصرية المستجدات السياسية، والأوضاع الأمنية والمعيشية في قطاع غزة، إلى جانب عدد من الملفات المشتركة.
وأوضح أنه من المقرر أن تتصدر الأوضاع الأمنية في غزة، وملف التهدئة مع إسرائيل، وإعادة إعمار ما خلفته الحرب الإسرائيلية في مايو/ أيار الماضي، جدول أعمال المباحثات، في ظل حالة الترقب وعدم الاستقرار نتيجة تعثر تثبيت التهدئة.
وتتهم حماس، إسرائيل بالتلكؤ في تنفيذ تفاهمات التهدئة عقب الحرب الأخيرة، وأبرزها السماح بإعادة إعمار ما خلفته الحرب، وإدخال أموال المنحة القطرية للأسر الفقيرة وموظفي حكومة غزة، وعدد من المشاريع التنموية التي من شأنها التخفيف من الأوضاع المعيشية الصعبة لسكان القطاع المحاصر.
وفي وقت سابق، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، زاهر جبارين، إن "الحركة قدمت للوسطاء خارطة طريق واضحة لصفقة تبادل الأسرى"، مشيرا إلى أن "الكرة الآن في ملعب إسرائيل".
وتعتقل إسرائيل نحو 4850 فلسطينيا، بينهم 41 أسيرة، و225 طفلاً، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.
من جانبها، ذكرت التقارير العبرية من بينها هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" وصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن وفد حماس سيبحث مع المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية، ملف التهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة، بالإضافة إلى الاطلاع على المحاولة المصرية لإحداث انفراجة في ملف تبادل الأسرى بين حماس والحكومة الإسرائيلية.
وأشارت القناة العبرية الرسمية إلى أن المحادثات ستتناول التهدئة وما تصفها السلطات الإسرائيلية بـ"التسهيلات" المقدمة لقطاع غزة، وملف تبادل الأسرى.
في هذه الأثناء، أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، يوم السبت، اتصالا هاتفيا مع وزير خارجية حكومة طالبان أمير خان متقي، أشاد خلاله بانتصار الأخيرة على "الاحتلال الأمريكي".
وقالت حركة حماس، في بيان، إن "هنية شدد خلال الاتصال مع متقي على أن انتصار حركة طالبان على الاحتلال الأمريكي في أفغانستان يؤكد قدرة الأمة على تحرير أوطانها من الغزاة المحتلين، لافتا إلى أنه يأتي متزامنا مع ما يبدعه شعبنا من أجل تحرير القدس والأسرى من أيدي الاحتلال الإسرائيلي".
وأعرب هنية عن تطلعاته "بأن يكون لطالبان دور داعم ومساند لإخوانهم في فلسطين لتحرير بيت المقدس".
وأشار إلى "ضرورة أن تكون فلسطين حاضرة في خطابات الخارجية الأفغانية، وخاصة القدس، وما يجري فيها من انتهاكات".
بدوره، قال الوزير متقي، بحسب البيان، إن "أفغانستان اليوم تعيش حكومة إسلامية بعد 43 سنة، وأنه لا يوجد منطقة داخل أفغانستان خارج هذه الحكومة".
وأعرب عن "اعتزازه بجهاد الشعب الفلسطيني المرابط في بيت المقدس وأكنافه".
ومنتصف أغسطس/ آب الماضي، تمكنت طالبان من السيطرة على أفغانستان، وذلك بالتزامن مع اكتمال الانسحاب الأمريكي من البلاد نهاية الشهر ذاته.
وفي سبتمبر/ أيلول المنصرم، أعلنت طالبان تشكيلة وزارية لتكون بمثابة حكومة تصريف أعمال في أفغانستان.