وصف المهندس منذر شبلاق مدير عام مصلحة مياه بلديات الساحل في قطاع غزة تقرير المرصد الأورومتوسطي حول الوضع المائي في القطاع بأنه يشمل معلومات"غير دقيقة"، موضحا بأن أرقام تقرير المرصد صدرت عام 2011 من لجنة أممية.
وقال شبلاق في تصريح لإذاعة "زمن" المحلية، يوم الثلاثاء، تعقيبا على ما ورد في تقرير المرصد الأورومتوسطي بأن 97% من المياه في قطاع غزة غير صالحة للشرب :"الحديث عن نفس الرقم بعد 10 أعوام يعطي الانطباع وكأن قطاع غزة تجمد ولم يحدث أي خطوات من شأنها التخفيف من هذه الأزمة".
وأضاف "الكلام غير دقيق خاصة وأن هناك مشاريع تم افتتاحها ومشاريع تحلية بدأت تعمل من عامين وتنتج مياه صالحة للشرب في المناطق الغربية وغزة والوسطى".
وتابع شبلاق " نتحدث عن تحسن بنسبة 25 % مقارنة بالأرقام التي ذكرت في التقرير فيما يتعلق بمياه الشرب بالقطاع (..) مع احترامي لمجهود المرصد الأورومتوسطي لم يكن لديهم مرجعية عند إصدار هذا التقرير.
وبين بأن أزمة وادي غزة انتهت ومنطقة نتساريم والشيخ عجلين، يتم معالجة الصرف الصحي فيها بمستوى عال جداً، موضحا بان صيف غزة هذا العام كان آمناً للسباحة.
وقال شبلاق "هناك جهد تم القيام به والمواطن بدأ يشعر به وهناك إنجاز في ملف المياه والصرف الصحي وتحسن في جودة معالجة الصرف الصحي".
ودعا شلاق إلى زيارة وادي غزة وجسر وادي غزة لرؤية أن المياه الآتية من الشرق إلى الغرب نظيفة "ولا يوجد لون أو رائحة".
وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أفاد بأن 97% من المياه في قطاع غزة غير صالحة للشرب بسبب الحصار الإسرائيلي طويل الأمد.
وأكد المرصد في بيان مشترك مع "المعهد العالمي للمياه والبيئة والصحة" أن سكان القطاع المحاصر "يتسممون ببطء".
وذكرت المنظمتان، خلال الدورة العادية الثامنة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان، أن أزمة الوقود وانقطاع الكهرباء المستمر تعيق تشغيل آبار المياه ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي، الأمر الذي أدى إلى تصريف نحو 80% من مياه الصرف الصحي غير المعالجة في غزة في البحر بينما يتسرب 20% منها إلى المياه الجوفية.
وقال مسؤول البرامج والاتصال لدى الأورومتوسطي محمد شحادة في خطابه للمجلس إن الهجوم العسكري الإسرائيلي الأخير على غزة في مايو الماضي فاقم الأزمة الموجودة أصلا نتيجة للدمار الكبير الذي ألحقه في البنى التحتية في جميع محافظات القطاع.
وأشار إلى أن نحو ربع الأمراض المنتشرة في غزة ناتجة عن تلوث المياه، و12% من وفيات الأطفال والرضع مرتبطة بأمراض معوية ذات صلة بالمياه الملوثة.